ابن تيمية هو شيخ الإسلام الذي لم يترك مجالاً من مجالات العلم والمعرفة التي تنفع الأمة، وتخدم الإسلام إلا كتب فيه، وتلك خصلة قلَّما توجد إلا عند العباقرة النوادر في التاريخ. ولقد شهد له أقرانه وأساتذته وتلاميذه وخصومه بسعة الاطلاع، وغزارة العلم، فإذا تكلم في علم من العلوم أو فنٍّ من الفنون ظنَّ السامع أنه لا يتقن غيره؛ وذلك لإحكامه له وتبحره فيه. وإن المطلع على مؤلفاته وإنتاجه، والعارف بما كان يعمله في حياته من الجهاد باليد واللسان، والذبِّ عن الدين، والعبادة والذكر، ليعجب كل العجب من بركة وقته، وقوة تحمله وجلده، فسبحان من منحه تلك المواهب. ونعيش في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ راشد الزهراني لننهل معه من علم شيخ الإسلام ابن تيمية وكان كان فاعلا في حياته