* هذه الحلقة غير مكتملة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مرحبا بإخواني مره أخرى في رحاب السابقين والسابقات ربنا يجمعنا وإياكم في الفردوس الأعلي ويبلغنا ليلة القدر اللهم رب العالمين، ولازلنا نتلكم عن همة النساء ، فالنساء تعتبرونها قدوة في زمن ليست فيه قدوة ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، تكلمنا المره إلي فاتت عن أم سليم هي أم أنس بن مالك بعد ما مات زوجها مالك كانت تلقن أنس الشهادتين وتقول له قل لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ويجب على كل أم أن ترضع ابنها طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، هناك امرأة تقول أن ابنها ختم القرآن وهو عنده خمسة سنوات، لما بنسألها عن السبب قالت وأ،أ كنت حامل كنت أقرأ كل يوم خمس أجزاء قرآن بفضل الله فالإبن تأثر وهو في بطن أمه بالأحوال التي تعيشها الأم ، وكانوا أجروا تجارب على امرأة مدخنة فعملوا ساعة على بطنها على الجنين فلأوا أن الجنين ساكن وهادئ وأول ما تولع سيجارة يقوم الجنين بتحركات عجيبة جدا للجنين نحو الأم ، الجنين يتأثر بأمه بأي حاله كانت عليه ، الابن من كثرة قراءة الأم للقرآن تأثر بالقرآن ، ربنا يبارك في أولاد المسلمين جميعا، تعالوا نكمل مع أم سليم ، ابنها أنس هو خادم النبي ، وتزوجها أبو طلحة الأنصاري ، ربنا أكرم أبو طلحة وأنجب منها ولد وكان الولد كان صغير في يوم من الأيام هذا الولد مرض والحديث في الصحيح ، فأبى طلحة خارج بره خارج البيت لتجارته وزعلان جدا على تجارته فلما خرج مات الولد ، فقالت لأهله وأهلها وقالت لهم لا أحد يخبر أبا طلحة بموته إلا أنا فراحت ابنها الصغير وكفنته وغطته ووضعته في مكان الموتى، فجاء أبو طلحة فوجدها قد تزينت كأجمل ما تكون للنساء وأعدت له الطعام ، فقال لها ما حال الولد قالت له هو في أحسن حال هو أهدئ ما يكون ، فهي عرجت بالكلام ، فأكل وشرب أبو طلحة ، وأصاب من امرأته أم سليم ما يصيب الرجل من امرأته ، ثم بعد ذلك قالت له يا أبا طلحة لو أن أحد الناس تركوا عارية عند أحد ثم جاءوا بعد ذلك ليأخذوها هل لهم أن يعطوهم الأمانة قال طبعا ، قالت ولكنها قد طالت عليها الزمن ، قال أحرى وأدعى أن يرد الأمانة ، قالت إذا فاحتسب ولدك فقد ردت الأمانة إلى خالقها لقد مات ولدك ، فزعل جدا وسيبتيني أكلت وشربت وراح شاكاها للنبي فالنبي صلى الله عليه وسلم تبسم وقال له بارك الله لكما في غابر ليلتكما يقول الراوي فلقد رزقها الله من تلك الليلة بولد صالح أنجب بعد ذلك عشرة أولاد كلهم حفظوا القرآن ، ده مثل عظيم جدا في الصبر على البلاء ، الأم تستقبل هذا الموقف العظيم بالصبر والثبات والرضا بالله رب العالمين ، حتى نقول لكل أم فقدت ولدها بأعطيها هدية حديث النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الترمذي في حديث حسن "يقول إن الله عز وجل يأمر ملائكته بقبض روح ابن عبده المؤمن فلما يقبض روح ابن عبده المؤمن يقول الله لهم وهو أعلم أقبضتم ابن عبدي يقولون بلى يارب أقبضتم ثمرة فؤاده يقولون بلى يا رب فيقول الله كيف وجدتموه ، قالوا وجدناه يحمدك ويسترجع ، قال إنا لله وإنا إليه راجعون ، فيقول الله سبحانه وتعالى ابنوا لعبدي بيت في الجنة وسموه ببيت الحمد" يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما من مسلمين يموت لهم أحد من الولد لم يبلغوا الإثم إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته لهم فيقول اللأطفال ، ادخلا الجنة فيقولوا لا حتى يدخل آباؤنا فيقول الله تعالى ادخلوا الجنة أنتم وآبائكم" يا الله
مثال " كان هناك صحابي كان عنده ولد صغير وكان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أتحبه فالراجل جاوب جواب عجيب جدا جدا ، ما سمعته من قبل ، قال أحبك الله كما أحبه يا رسول الله ، المهم بعد يومين غاب هذا الصحابي فالنبي سأل عليه أين هذا الصحابي ، قالوا غاب يا رسول الله لأنه قد مات ولده ، الذي كنت تراه ، فذهب النبي يعزيه ، فقال له أكنت تحبه أنت تمتع به عمرك كلمه أو أنك تحب ألا تأتي يوم القيامة إلى باب من أبواب الجنة الثمانية إلا وجدته ينتظرك عنده " فقال فهو لك" فقال واحد من الصحابة أهو له خاصة يا رسول الله قال بل لكلم " فالإنسان لما يصبر ويحتسب ربنا يكرمه يوم القيامة
فأم سليم رضيت بذلك حتى النبي سمع صوت أم سليم في الجنة فهي من ضمن النساء اللواتي بشرن بجنة الرحمن تبارك وتعالى ، أقول لأختى أنها ترضى بأقل القليل لتفوز بجنة رب العالمين ، واحد يجي للأخت فتقول لأ أنا بنت خالتي خدت 5000جنيه وأنا مش أقل منها ، يا أختى أقول لك انظري لأهم حاجة " إذا آتاكم من ترضون خلقه ودينه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" يا الله أهم حاجة أن تخدي الإنسان عنده دين، هيجيلك واحد عنده فلوس كتير ويعيشك في نعيم ولكن هيكون سبب في دخولك النار يبقى يا فرحتي ، لأ بالعكس أنت تعيشي مع زوج محترم يعرف ربنا ويطيع الله سبحانه وتعالى ، في مقابل أنه يأخذ بيدك إلي الرحمن ، حتى أعطيك مثال على ذلك ، كان في أحد التابعين وهو سعيد بن مسيب القصة أوردها الحافظ بن كثير في كتاب البداية والنهاية" كان عنده بنت في غاية الحسن والجمال والأدب والتقوى والورع ، عبد الملك بن مروان طلب من سعيد بن المسيب أن يزوج بنته لإبنه هو الوليد بن عبد الملك ، عبد الملك بن مروان مش بيحكم دوله ولا بلد لأ بيحكم سته وعشرون دوله ، وجاي يقول واحد عاوز بنتك لإبني ياد الشرف ياد السعادة ، النهردة لو حد عرف أن المحافظ أو رئيس وزراء أو حتى مديرعام جاي عاوز بنته لإبنه ، الوليد ده بعد كده هيكون أمير المؤمنين يعني ابنها هيكون أمير المؤمنين ، إن سعيد بن المسيب رفض ، ليه يعني ، عبد الملك بن مروان وسط ناس علشان يوافق ، رفض برده ، إمال جوزها لمين جوزها لشاب فقير جدا اسمه كثير ابن أبي وداع كان من تلاميذ سعيد بن المسيب ومن أنجب تلاميذه فغاب عن المجلس 4 أيام فقابله سعيد أني كنت يا كثير قال له لقد ماتت زوجتي فكنت أدفنها ، فقال له سعيد فهل استحدثت زوجا غيرها ، فقال يا أبي محمد ومن يزوجني وأنا لا أمتلك من الدنيا إلا درهمين أو ثلاثة ، فقال له لو فعلت أنا تفعل ، قال أو تفعل يا أبى محمد قال أفعل ، فقام سعيد بن المسيب في نفس اللحظة فقال أحمد الله وأستعين وأستغفره وأصلي وأسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد يا كثير فقد زوجتك ابنتي على درهمين ، فقال كثير وأنا في هذا اليوم كنت صائم ذهبت إلى البيت وأنا فرحان ، فسمعت آذان المغرب فعجلت بذلك، الفطار إيه يا جماعة كان خبزا وزيتا، اليوم المائدة مليانة من أنواع الطعام وهو جالس وزهآن منها ، ولسه بياكل بسم الله قال فسمعت أحدا يطرق الباب فقلت من فقال سعيد قال ما فكرت في سعيد ، لأنه لا يرى منذ أربعين سنة إلا بين البيت والمسجد قال ففتحت فإذا هو سعيد بن المسيب ، فقلت يا أبا محمد هلا أخبرتني حتى آتيك فقال له سعيد بن المسيب مثلك أحق أن يؤتى ثم قال له يا كثير سمعت أنك عزب فكرهت أن تبيت الليلة بلا زوجة، تعالوا نشوف اليوم الرجال والنساء بيعملوا إيه في الي جاء يتقدم لبنته ، ربنا يعافين ويعافيك ، يعني سبحان الله قال فكرهت أن تبيت الليلة بلا زوجة ، بنته كان وضعها فين وراء ظهره هو قال وخلاص قد زوجتك بنتي على درهمين وعلى ثلاثة، وراح واخد البنت وحطها في وسط الدار وراح قافل الباب ومشي ، إيه إلي حصل قال كثير بن أبي وداعة فسقطت المرأة من الحياء ليه ، دلوقتي البنت بتعاكز في الشارع ، قال فحمدت الله عز وجل ليه لأني خفت أن تراني في ليلة الدخلة الخبز والزيت ، أما أنا فخبأت الخبز والزيت وصعدت على سطح البيت علشان ينادي على واحد صحبه علشان يجبلوا أي حاجة فلوس كده يقدر يعيش مع الزوجة شوية فنادى يا فلان يا فلان أتاري أم كثير كانت قاعده عند فلان ده ، فطلعت ماذا تريد يا كثير تنادي على صحبك ليه ، قال أبدا يا أماه تزوجت فأحتاج إلى بعض المال حتى أستعين على الحاجة لزوجتى ، تزوجت يا كثير فقالت فوجهي من وجهك حرام ، إن اقتربت منها قبل ثلاث ، قال لها حاضر ، ثلاث أيام أخذتها وراحت مدخلاها على كثير بن وداع قال فدخلت بها فإذا هي من أجمل النساء وإذا هي من أحفظ النساء لكتاب الله ومن أعلم النساء لسنة رسول الله ومن أنعم النساء بحق الزوج قال فبت معها بأنعم ليلة ، فلما أصبح الصباح لأتعلم العلم على يدي أبيها سعيد بن المسيب فقالت إلى أين أنت ذاهب يا كثير قلت إلى مجلس إبيك حتى أتعلم ، قالت لا بل اجلس أنا أعلمك علم سعيد بن المسيب الله أكبر ، ده كان آخر إنتاج المصنع بعدها قفل ، واخد بالك ، وجلست تعلم كثير بن أبي وداعة علم أبيها سعيد بن المسيب.
ياريت تكون عندك الهمة العالية أختنا الفاضلة ، أنت تطلبي العلم إلى أن تعلمي زوجك ومش عيب فهذا مثل عظيم جدا ، علشان نوري النساء ونوري الرجالة برده أنه كان في نساء ما شاء الله ، آخر مثل نختم به ، نختم بآخر مثل في علو الهمة في البذل والعطاء والتضحية آلا وهي "الخنساء " ده يا جماعة في الجاهلية قبل أن تسلم كان لها أخ كافر اسمه صخر في يوم من الأيام قتل فلما مات قالت الخنساء والله لأملأن الدنيا عويلا وبكاء على صخر، وكانت تنصب شعرا سطره التاريخ، كانت تقول.
وأذكره بكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي من
انسان بيقى مريض في البيت وله صحبه وبيقى حاسس ملوش في الدنيا غيره طيب انتقل المستشفى وجلس في العنبر فنام على السرير إلي جنبه بيتأوه ولي موصلله خرطوم ، فلما شاف إلي حوليه فيهون عليه مصيبته لأنه رآي مصائب غيره.
واحد أبوه مات حزنا عليه كتير ، ونار الآخرة ليست كالنارهذه النبي صلى الله عليه وسلم هذه النار هي جزء من سبعين جزء من نار الآخرة وفي رواية أحمد هي جزء من مائة جزء فقال يا رسول الله لكنها فضلت عليها بتسعة وستون جزءا كلها مثل حرها ، خد بالك بقى فده عذاب حسي ، أودية النار والغساق وعطاء من النار عذاب حسي ، طيب العذاب المعنوي "كلما دخلت أمة لعنت أختها" ده يقول أنت السبب وده يقول أنت السبب، أنا كنت كويس وأنا كنت وكنت وأنت إلي ضلتني ، ومن ضمن العذاب المعنوي "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين" الكفار يقول للمسلمين " ما أغنى عنكم من الله من شيء " فيغضب الله للمسلمين فيأمر الملائكة فتخرجهم من النار فلا يكون في النار ، إلا من يخلد في النار وتغلق عليهم أبواب النار ويحبس كل واحد منهم في مكان ولا يرى الآخر فيظن كل واحد منهم أنه فضل في النار لوحده ، خت بالك ، تخيل فيظن أنه لا يعذب في النار إلا هو بس لكن أشد عذاب في النار حجبهم عن رؤية الواحد القهار ، "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمجوبون" ولذلك قال الإمام بن القيم في هادي الأرواح، والله ما تلذذ أهل الجنة بالنعيم مثل رؤية وجه الرب الرحيم " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " وما تعذب أهل النار بمثل عذاب حجبهم عن رؤية الله "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" نرجع للخنساء قعدت تقول الشعر ده وبعد كده أسلمت فلما أسلمت وأولادها كبرت والناس خلاص أدركت معركة القادسية في زمن عمر بن الخطاب وكان القائد سعد بن أبي وقاص فراحت قدمت أولادها الأربعة قالت يا أولادي إنكم لأولاد رجل واحد وإني أحتسبكم عند الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " فأخلصوا الجهاد في سبيل الأربعة دخلوا واستشهدوا في سبيل الله فجاء رجل وقال لها أبشري فإن أولادك قد استشهدوا فقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وإني أحتسبهم عند الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" ده كانت أمثلة بسيطة جدا في علو همة النساء ، أسأل الله أن يجمعنا بهم جميعا في جنات الفردوس التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=410_0_2_0