السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد فمرحبا بإخواني وأخواتي وأهلى وأحبابي مرحبا بكم مرة أخرى أيها السابقون أنا مش عايز أقول مع السابقين لأن انتوا السابقين إن شاء الله وربنا يجعلنا وإياكم من أهل الهمة العالية إن شاء الله الذين يدركوا جنة الفردوس برحمة الله أولا ثم بأعمالنا إن شاء الله جل وعلا اتكلمنا فى المرة اللى فاتت واللى قبلها عن علو همة الشباب وبنقول إن احنا محاصرين من كل مكان هنتكلم على علو همة الشباب والشيوخ والنساء والصبية الصغار فربنا يجعلنا وإياكم من أهل الهمة العالية يعنى حتى نبعث مع أهل الهمم والقمم يوم القيامة فى جنة الفردوس اللهم آمين اتكلمنا المرة اللى فاتت عن نموذج عالي جدا من نماذج علو همة الشباب وتكلمنا عن أسامة بن زيد قلنا طبعا إن زيد بن حارثة اللى هو أبوه كان حب النبى صلى الله عليه وسلم وكان أسامة بن زيد كان الحب بن الحب كان أحب الناس إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم ولكن تفتكروا لما سرقت المرأة المخزومية وأرادوا أن هما يتوسطوا عشان ميقامش عليها الحد اللى هو قطع يدها لأن المسألة صعبة جدا لأنها امرأة شريفة جدا ونسيبة لكن سرقت فلابد أن يقطع يدها فالنبى عليه الصلاة والسلام عارفين إن هو من أحب الناس إلى قلبه أسامة بن زيد المهمة ميقومش بيها إلا أسامة بن زيد راحوا يكلموا أسامة وأسامة راح كلم النبى عليه الصلاة والسلام يعنى إن هو يعفو عن هذه المرأة وكده فأسامة بن زيد لأنهم عارفين إنه هو أعز الناس إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم لما دخل كلم النبى عليه الصلاة والسلام النبي غضب قال أتشفع فى حد من حدود الله عزوجل يا أسامة والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها صلى الله عليه وآله وسلم شاف موضوع إن أسامة بن زيد رضى الله عنه وأرضاه شوف علو همته وصل إلى درجة إيه لم يخطو سنه إلى التاسعة عشر يدوب 19 سنة وقاد جيشا فيه عمالقة الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضى الله عن الصحابة أجمعين أسامة بن زيد 19 سنة يعنى النهاردة فى سنة كام يا جماعة يعنى النهاردة نقول مثلا سنة كام فى تالتة ثانوى أو أولى كلية حاجة زى كدا يعنى أولى كلية النهارد أو تالتة ثانوي لك أن تتخيل دا ممكن يكون بيفكر في إيه يعنى كبيره أوي مثلا حتة عربية حلوة وللا موتوسيكل وللا بلاي ستيشن وللا الكلام دا كله أسامة بن زيد هيقود جيش كامل عشان يجاهد فى سبيل الله سبحانه وتعالى فأسامة بن زيد مثل عظيم جدا جدا لنذر الإنسان لنفسه لخدمة دين الله خد بالك النبى صلى الله عليه وسلم قال كما عند مسلم رب أشعث أغبر ذى تمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره خد بالك فى رواية الترمذي بسند صحيح يقول النبى صلى الله عليه وسلم كم من أشعث أغبر ذي تمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك مين البراء بن مالك أخو أنس بن مالك لو أقسم على الله لأبره نعم دا من ضمن الناس المعدودين على الأصابع اللي احنا عرفناهم اللى هما الواحد منهم لو أقسم على الله لأبره خد بالك فى فرق بين إن انت تدعو وان انت تقسم على الله فجاء فى معركة تستر والحديث رواه الحاكم بسند صحيح استعصت الموقعة على المسلمين عايزين يفتحوا تستر مش عارفين الناس فى الحصون جوا والدنيا مقفلة مش عارفين يعملوا حاجة خالص إيه اللى حصل نفذت أسباب الأرض وبقيت أسباب السماء فذهبوا إلى البراء بن مالك قالوا يا براء سمعنا النبى صلى الله عليه وسلم يقول رب أشعث أغبر ذى تمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لبره ومنهم البراء بن مالك يعنى ألا تقسم على الله فقام البراء وقال اللهم إني أقسم عليك أن تنصر جند المسلمين وأن ترزق البراء الشهادة فى سبيلك فنصر الله جند المسلمين ورزق البراء الشهادة فى سبيله أكيد انت عارف السؤال اللى فى دماغي دلوقتي وليه البراء بن مالك طلب إن هو يموت يستشهد آه خد بالك بقا أصل الصحابة غيرنا يقولك إيه ناس أصحاب قلوب شفافة الموازين عندهم بميزان الذهب مش بالكيلو لأ بالملي جرام واخد بالك فقلبه شفاف وحساس جدا هو خلاص الناس عرفت إن البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبر الله قسمه مش عرفوا وبس لأ وشافوا كمان وتأكدوا فكدا خلاص ذاع صيت البراء بن مالك الناس كلها فأصبحت المسألة بالنسبة مشكلة إن ممكن بقا المسألة يدخلها رياء وللا سمعة وللا بتاع لا لا لا أنا أخرج من الدنيا أحسن وأجمل خروجة من الدنيا الشهادة لأن سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول كما عند أحمد والترمذي بسند صحيح للشهيد عند ربه سبع خصال يغفر له مع أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج بثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر ويلبس تاج الوقار الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها ويشفع فى سبعين إنسانا من أهل بيته يدخلهم الجنة أحلى موتة دى فتمنى الشهادة ودا بيوضحلنا يا جماعة موقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه مع خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه فى فتوحات الشام خالد بن الوليد فى عز الفتوحات بتاعة الفرس وخلص الدنيا كلها وخالد لم يهزم لا فى الجاهلية ولا فى الإسلام ليه أصله سيف الله المسلول وسيف الله لا يكسر أبدا فالمهم فى عز الفتوحات بتاع الشام وانت عارف خالد كان ليه مواقف يعنى متتوصفش خالد بن الوليد يا جماعة يعنى أنا بس هقولك بس كام موقف بدون خروج عن قصة أسامة بن زيد وقصة النص اللى احنا فيه ده خالد بن الوليد يعنى هقولك بس ليه 3 أو 4 مواقف فيه سرية مؤتة على سبيل المثال واحنا قلنا فى سرية مؤتة إنه كان عدد المسمين كام 3 آلاف وعدد الكفار كام 200 ألف سقط زيد بن حارثة فى أول القتال شاط فى رماح القوم التانى مين جعفر بن أبي طالب مسك الراية بإيديه اليمين اتقطعت فراح واخد الراية بإيديه الشمال اتقطعت فراخ واخدها بعضديه فراحوا قاسمينوا نصين يا نهار أبيض فأبدله الله بدلا من يديه جناحين فى الجنة يطير بهما مع جبريل وميكائيل فين الدليل خد الدليل سبع أحاديث رواها أحمد وزود متونها الحافظ بن كثير فى البداية والنهاية وحسن إسنادها الحافظ بن حجر فى فتح البارى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا لقى عبد الله بن جعفر بن أبى طالب يقول له مرحبا يا ابن ذي الجناحين ويقول فى رواية أخرى إن أباك قد أبدله الله عزوجل بدلا من يديه جناحين فى الجنة يطير بهما مع جبريل وميكائيل تخيل جعفر بن أبى طالب حي يرزق ويطير بجناحيه الآن فى الجنة شاف بعد ما قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبى طالب أخذ الراية عبد الله بن رواحة فعبد الله بن رواحة أخد الراية ودخل فقتل فأخذ الراية واحد من الصحابة ثم أعطاها لخالد بن الوليد خالد بن الوليد راجل يعنى فى مسألة الجهاد والحرب دى راجل يعنى عقلية عسكرية من الطراز الأول يعمل إيه حط نفسك مكانه قوللى بالله عليك انت 3 آلاف وخد بالك من الأماكن اللى ممكن يجيلك منها المعونة والأكل والشرب بعيدة جدا على بعد حوالى ألف كيلو والتانيين 200 ألف جنب المصادر العسكرية بتاعتهم مخازن الأكل والذخيرة والسلاح جنبهم تعمل إيه خالد قعد يفكر فكرة ذكية جدا قال خلاص وجدتها يعمل إيه خالد رضى الله عنه وأرضاه قالك إن الناس اللى بيجاهدوا فى الصفوف المقدمة يرجعوا ورا واللى على اليمين يخشوا ناحية الشمال واللى على الشمال يخشوا ناحية اليمين ونبدل الصفوف ونقسم الجيش نصين نص يخش بكرا يجاهد والنص التانى يجرى من ورا على بعد كيلو ويعمل غبار ويرفع الأعلام ويصرخ ويقول الله أكبر الله أكبر تكبير مع صراخ مع تعفير تراب فيظن هؤلاء الكفار إن فى مدد من الجيش جاى مثلا 200، 300 ، 400 ألف أعداد رهيبة جدا جاية هتقضى عليهم
فلما شافوا المنظر ده شوف بقا شوف الذكاء طبعا الناس عمالين أربع أيام عمالين يقابلوا بعض كل يوم بالبلدى كده شبه كدا خلاص حفظوا وشوش بعض فجه تانى يوم فبتوع الروم داخلين يقاتلوا ويقابلوا المسلمين الله مش دا اللى كان قدامى امبارح ولا دا لأ دا الموضوع اتغير وبعد كدا سمعوا صراخ الله أكبر الله أكبر وأعلام مرفوعة وتراب جاى من بعيد من على بعد كيلوا قالوا بس دا فيه مدد جه للجيش المسلم وهيقضوا علينا إذا كنا احنا 200 ألف مش قادرين على 3 آلاف أمال المئات الآلاف اللى جاية هنعمل فيها إيه شوف خطة خالد عاملة إزاى وفى النهاية قالهم إيه قالهم خشوا عليهم وبعد فترة يسيرة كدا من القتال ارجعوا وانسحبوا واحدة واحدة لحد ما هما يحسوا إنا احنا بندخلهم مصيدة فيرجعوا فنروح احنا ماشيين وكان رجوع وكانت نصرة إنه ينقذ 3000 موحد لأن الثلاث آلاف واحد دول يقينا كانوا هيموتوا هيتقتلوا كلهم آه هيبقوا شهداء لكن احنا عايزينهم يعيشوا يعنى فاهم إزاى المهم بالفعل الرومان أول ما ابتدوا يخشوا ومعاهم القبائل التانية ابتدوا يخشوا فبدأوا يلاقوا المسلمين بينسحبوا قالوا لأ دا هما عايزين يدخلونا فى المصيدة بتاع الجيش اللى جاى ده فنرجع ورا فبدأ الروم هما اللى ينسحبوا وبدأ المسلمين ينسحبوا بهدوء كدا لحد ما تركوا الأرض جميعا ورجعوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة دا موقف من مواقف خالد أذكرلك كام موقف تانى فى فتوحات الشام خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه كان يعنى ربنا سبحانه وتعالى بيلقى الرعب فى قلب أى قائد من قواد الروم مجرد ما يعرف بس إن خالد بن الوليد جاى ولو من على بعد حتى شهر واخد بالك فأول ما يسمع بقدوم خالد يروح داخل الحصن هو والجنود ويقوموا قافلين على نفسهم فهو دخل بلدة اسمها قمسرين أول ما وصل بلدة قمسرين القائد دخل جوا وراح قافل الحصون وخلاص أمن نفسه خالد بن الوليد يفكر طب أطلعه إزاى الراجل ده راح باعتله حتة ورقة صغيرة قد كدا مكتوب عليها إيه من عبد الله خالد بن الوليد إلى قائد الروم فى بلدة قمسرين أما بعد خد بالك بقا من الكلام كلمتين وبس يعنى فاهم إزاى من عبد الله خالد بن الوليد إلى قائد الروم فى بلدة قمسرين أما بعد فأين تذهبون هتروح فين يا جميل عايز يقوله هتروح فين فوالله لو صعدتم إلى السحب لأصعدنا الله إليكم أو لأمطركم علينا يعنى كدا كدا مش هتنفدوا يا إما نطلعلكو السحب يا إما تنزلوا علينا زي المطر كدا نخلص عليكم فالراجل أول ما وصلته الرسالة اترعب راح فاتح الحصن وسلمه لخالد بن الوليد الحصن اللى بعده دخل خالد بن الوليد فجاله قائد الروم فحب إنه هو يعنى يسخر من خالد بن الوليد فقاله سمعت أنه ما جاء بكم إلا الجوع والعطش عرفت إن انتوا ناس فقراء جدا وانتوا بتبحثوا بس عن لقمة عيش
فتعالى نعطى كل واحد منكم عشرة دنانير وطعام وشراب ومع السلامة وكل 6 شهور أو كل سنة تعالى خدوا تانى خالد رضى الله عنه وأرضاه حس إن الكلام ده فيه إهانة خالد راجل يعنى عنده عزة فراح باصصله كدا وقاله لا والله ما أخرجنا لا الجوع ولا العطش ولكنا قوم نشرب الدماء احنا الغذا بتاعنا اللى بنتغذى بيه هو شرب الدم وقد سمعنا أنه لا دم أطيب من دماء الروم فجئنا لنشرب من دمائكم يعنى بالبلدى كدا قالولنا الدم بتاعكم جميل جدا حاجة يعنى دايت ذى الفل يعنى فاهم إزاى فجينا نشرب الدم بتاعكم فهو أول ما سمع الكلمة دية راح مسلمله الحصن فى موقف تالت وإن كنت مبحبش أحكيه كتير وإن كان هذا الموقف ثبت عن الإمام أحمد فى كتاب الفضائل بسند صحيح لكن مبحبش أحكيه كتير ليه لأن يعنى برضه عشان ممكن بعض العقول اللى واخدة المسألة بالشكل العقلانى فقط ممكن متقبلهاش لكن هى رواية صحيحة إنه قائد الروم فى إحدى الحصون برضه لما قابل خالد بن الوليد فقاله سمعت أنكم تتوكلون على ربكم فقال له نعم قال إن كنت متوكلا على الله حقا فاشرب هذا الكوب من السم خد بالك بقا فرق كبير أوى بين كباية برتقان عليه نقطة سم وللا نقطتين وفرق بين كباية سم كامل حاجة كدا يعنى كلها كامل فنظر خالد بن الوليد إلى كأس السم وقال أجل وراح واخد الكاس فحب الجنود يمنعوه يا خالد مش معقولة انت هتموت نفسك فقال دعونى ومسك كاس السم وقال بسم الله توكلت على الله ثقة بالله ثم شرب السم يقول الراوى فوالله ما ازداد إلا الصحة والعافية .
فى عز الانتصارات دى كلها نرجع بقا لموضوعنا فى عز الانتصارات دى كلها ييجى قرار من عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد بلغة العصر يعنى من إيه بيسموها وزير الدفاع من وزير الدفاع لجندى مجند حط نفسك مكانه كدا لو خالد معندوش إخلاص تخيل لو واحد لواء وجه قرار بإنه هو ينزل من لواء لعقيد ممكن يجيله شلل أطفال واخد بالك فتخيل بقا من وزير الدفاع لجندى مجند عسكرى إيه اللى حصل لخالد طيب لو واحد مكان خالد يقولك أيوه طبعا دا أمير المؤمنين بيحقد عليا عشان الانتصارات والفتوحات وبعد كدا التاريخ هيتكلم وهيقول خالد عمل وسوى وفتح فبيحقد عليا عشان كدا عايز يعزلنى خلاص مفيش عزل بقا وانقلاب عسكرى مش كان ممكن يعمل كدا أبدا قال يرحم الله أمير المؤمنين تخيل بيدعيله بالرحمة لأنه عارف إن عمر بن الخطاب راجل فاضل قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم قال إن الله أجرى الحكمة على قلب ولسان عمر الحديث عند أحمد بسند صحيح وقال كما عند أحمد أيضا بسند صحيح لو كان نبيا بعدى لكان عمر بن الخطاب فتخيل هذا الرجل بهذه الصفات العظيمة
دا سيدنا عمر بن الخطاب كما عد ذلك الحافظ بن حجر فى أكتر من 15 موضع بلغت 19 موضع من القرآن يقول النبى صلى الله عليه وسلم ويقول أبو بكر شيئا ويقول عمر شيئا فينزل القرآن موافقا لرأى عمر بن الخطاب وفى بعض المواقف يتكلم عمر بن الخطاب ويشور على النبى صلى الله عليه وسلم بمشورة فى أمر معين فينزل الأمر موافقا لعمر بن الخطاب حتى هو من أدبه مع الله عزوجل كما ثبت ذلك عند مسلم كان يقول وافقت ربى فى ثلاث مواضع مقالش وافقنى ربى شوف الأدب حتى فى عرض الكلمة فعمر بن الخطاب عزل خالد بن الوليد وعين أبا عبيدة بن الجراح نيجى بقا سبحان الله عمر بن الخطاب عند موته عايز يزيل اللبس ده لاحسن حدا يقولك أكيد عزله أكيد مسك عليه خيانة أو اختلاس أى حاجة من الحاجات اللى ممكن يشك فيها أى إنسان مريض فعمر بن الخطاب وضح المسألة لأنه كان أهم حاجة عندهم يا جماعة العقيدة مسلم من غير عقيدة ميسواش حاجة فاهم إزاى فقال أما إنى ما عزلت خالدا عن تهمة ولا ريبة ولا خيانة ولكنى عزلت خالدا لأنى سمعت الناس يتحدثون أن الجيش الذى فيه خالد لا يهزم أبدا فخشيت أن تتعلق قلوب الناس بخالد من دون رب خالد خدت بالك ودا اللى حصل مع البراء بن مالك ما هو السؤال اللى احنا بنسأله هو ليه طلب الشهادة طاب ما كان وجوده كان ينفع المسلمين بإذن الله طبعا فى أى موقعة تستعصى عليهم يا براء يللا اشتغل تقسم على الله خلص الموضوع كله اللهم إنى أقسم عليك أن تنصر جند المسلمين وانتصروا فاهم إزاى ودى كلها أسباب لكن البراء خاف على نفسه من الرياء خاف على نفسه إنه هو يضيع فتمنى الموت فلا موت أفضل من إن هو يموت شهيد فى سبيل الله سبحانه وتعالى فقال اللهم إنى أقسم عليك أن تنصر جند المسلمين وأنت ترزق البراء الشهادة فى سبيلك سبحان الله المواقف عجيبة جدا جدا لهؤلاء الصحابة الكرام وعلو همة لا تخطر على قلب بشر تعالوا نشوف مثال تانى من علو الهمة عشان الشباب همتهم تعلى وإخواننا وأخواتنا وآباءنا وأمهاتنا همتهم تعلى أكتر وأكتر بفضل الله سبحانه وتعالى معاذ بن جبل ، معاذ بن جبل ده كان ليه موقف بس صغير والله العظيم الدنيا كلها لا تساوي شيئا فى عشر معشار هذه الكلمة التى سمعها من النبى صلى الله عليه وسلم أكيد حضرتك وحضرتك نفسكم تشوفوا النبى صلى الله عليه وسلم صح وللا لأ ولو حتى مرة فى المنام تخيل بقا إن معاذ بن جبل النبى عليه الصلاة والسلام بيقولوا مش فى المنام بقا بيقولوا فى الحقيقة يا معاذ والله إنى لأحبك فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن وعبادتك تدفع كام عشان تقابل النبى تدفع كام عشان تشوف النبى تدفع عشان تشوف النبى حتى ولو مرة فى المنام صلى الله عليه وسلم والنهاردة هقولكم على وصفة لو عملتوها هتشوفوا النبى فى المنام هتقولى معقولة أقولك والله العظيم هقولك آه بس تصلى على النبى صلى الله عليه وسلم
كان أحد مشايخ التابعين تلميذه نفسه يشوف النبى عليه الصلاة والسلام قالو يا شيخ ربنا يبارك فيك نفسى أشوف النبى قالوا أنا عندى ليك وصفة هايلة تعالى لى الليلة نتعشى ونقعد ندردش مع بعض وأنا هقولك على وصفة بفضل الله بعد ما تعملها هتشوف النبى قاله طيب الشيخ كلم مراته قالها أنا الليلة فى ضيف جايلى وظبطى الدنيا والأكل بعد ما تخلصيه عايزك تدسيه ملح على قد ما تقدرى يعنى لو عاملة صينية طبيخ مثلا وللا حاجة من تحت كدا قلبى الطبيخ كله فى كمية ملح جاء تلميذه دخل على الشيخ السلام عليكم يا شيخنا قالوا عليكم السلام أقعد يا ابنى كل قاله طيب اتفضل بسم الله قاله لأ أنا لسه واكل يا ابنى سبقتك الحمد لله فانت كل فالتلميذ بيغمس لقا الأكل مليان ملح طبعا شيخه قاعد فهو مكسوف يقوله يا شيخ يعنى الأكل مليان ملح وكدا فسكت يعنى فقعد ياكل الشيخ أقسم عليه لازم يخلص الأكل كله قاله يا شيخنا يعنى أنا الحمد لله قاله أبدا والله لتاكله كله فأكل الأكل كله عايز يشرب ميه فبيسأل الشيخ شيخنا أستأذن حضرتك فى شوية ميه قاله سبحان الله يا ابنى معلش معندناش ميه لكن إن شاء الله تبات معايا الليلة دى نقوم قبل الفجر كدا بساعة وللا ساعة ونص نجيب ميه عشان نتوضا ونصلى قيام ليل وتشرب إن شاء الله فنام هذا التلميذ من غير ما يشرب وطبعا جوفه مليان ملح ونام وشيخه راح يصحيه فى التلت الأخير من الليل أول ما راح يصحيه قاله ها ماذا رأيت فى مناك قاله ماذا رأيت رأيت أنهارا تجرى وبحارا تتدفق وأمواجا يسابق بعضها بعضا وأمطارا تنزل وينابيع تخرج من الأرض كله اللى شافه إيه ميه مش شايف حاجة غير الميه خالص فقال أجل صدقت نيتك فصدقت رؤيتك ولو صدقت محبتك للنبى لرأيت النبى فى المنام خدت بالكو من الوصفة كل ما تزداد محبتك للنبى كل ما تكون رؤيتك للنبى سهلة ميسورة ولذلك قال أنس بن مالك كما صح عنه ذلك أنه قال والله ما مرت ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبى صلى الله عليه وسلم ثم يبكى أنس بن مالك رضى الله عنه وأرضاه تعالوا نشوف سيدنا معاذ بن جبل النبى صلى الله عليه وسلم قاله يا معاذ واللى إنى لأحبك تخيل لما النبى عليه الصلاة والسلام يقسم والنبى صلى الله عليه وسلم هو الصادق الذي لا ينطق عن الهوى بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم ورغم ذلك بيقسم بالله والذي نفسى بيده إنى لأحبك يا الله معاذ بن جبل النبى صلى الله عليه وسلم حب يوضح إن كل رجل مناسب لابد أن يوضع فى المكان المناسب فكان يقول أرأف أمتى بأمتى أبو بكر وأشدهم فى دين الله عمر وأكثرهم حياءا عثمان ... وكذا وكذا وكذا وكان من ضمنهم وأعلم أمتى بالحلال والحرام معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام معاذ بن جبل مات عنده كام سنة يا جماعة رواة بتقول مات عنده 28 سنة وأقصى ما يمكن فى الرواية التانية إنه مات وعنده 33 سنة وهو أعلم الأمة بعد النبى صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام نعم لو ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حق معاذ قال معاذ بن جبل أمام العلماء يوم القيامة رطوة ، رطوة يعنى إيه يعنى منزلة يعنى منزلة معاذ بن جبل فى أعلى منازل العلماء يوم القيامة بعد النبى صلى الله عليه وآله وسلم معاذ بن جبل اللى بذل حياته كلها لله سبحانه وتعالى قيام وعبادة وصيام وقراءة قرآن ويعنى سبحان الله وعلم فى الدين وتعلم الحلال والحرام حتى أصبح أعلم الأمة بالحلال والحرام هذا الإنسان اللى عاش على الهمة العالية دى كلها وعاش على العبادة وعلى الالتزام واتباع النبى صلى الله عليه وسلم وصحابة ومرافقة النبى صلى الله عليه وسلم فى حياته حتى آخر لحظة فى حياته معاذ بن جبل عند أول سكرات الموت وهو فى السكرات ماذا يقول طبعا شئ طبيعى يكون فرحان جدا بلقاء الله سبحانه وتعالى الإنسان اللى بيعيش على طاعة سعيد جدا نفسه يشوف النتيجة نفسه يعنى يجنى الثمرة اللى غرسها فى الدنيا بفضل الله سبحانه وتعالى فما كان من معاذ إلا أنه عند الموت قال مرحبا بالموت مرحبا ما هو ثبت عند البخارى إن النبى صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقال معاذ بن جبل مرحبا بالموت مرحبا زائر مهم وحبيب جاء على فاقه لا أفلح من ندم يا الله وكذا أنا وانت وانتى لما يجيلنا سكرات الموت وفى آخر لحظة فى حياتنا يا ترى هنقول نفس الكلمة مرحبا بالموت مرحبا وللا هنقول رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت طيب ما تلحق نفسك من دلوقت لو متبتش لحد دلوقتى ما تتوب إيه اللى يمنعك حد حايشك يا أخى سبحان الله دا المولى عزوجل فتح لك كل أبواب الأمل ( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جمعيا إنه هو الغفور الرحيم ) ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )
التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والذي نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم أتى بأناس يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم شوف قد إيه كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ندع ربنا سبحانه وتعالى ربنا يجمعنا وإياكم مع أهل التوبة ومع أهل الهمة والقمة مع السابقين سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=327_0_2_0