حلقة خاصة جداً من برنامج (قصة الأندلس) عن الحب في حضارة الأندلس، ويسرد الدكتور عمرو خالد في الحلقة عدداً من قصص الحب والزواج في تاريخ الأندلس، وكيف كان الحب سبباً من أسباب بناء تلك الحضارة العريقة.
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم، حلقتنا اليوم مختلفة، فالأحداث الكثيرة التي تكلمنا عنها ليست وحدها تمثل الأندلس، فإذا كان عمر الإسلام 1400 عامًا فالأندلس تمثل 800 عام من عمر الإسلام، وبالتالي فهي حياة مليئة بأحداث اجتماعية وإنسانية. في حلقة اليوم سنأخذ بُعدًا إنسانيًا كي نريكم صورة متكاملة، ستكون عن أمرٍ قويٍ جدًا في الأندلس وهو الحب، ولقد قدر النبي صلى الله عليه وسلم عاطفة الحب ودلنا على أهميتها، فعندما جاءه رجل يقول له أن ابنته تقدم لخطبتها رجلٌ فقيرٌ وآخر غنيٌ وأنه يريد أن يزوجها الغني قال له النبي: "والفتاة قلبها من يهوى؟" فقال: المعدم يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة جميلة: "لا أرى للمتحابين إلا الزواج"، لقد كانت هذه هي نظرة الإسلام للحب.
الحب بناء أو هدم:
وأريد أن أمهد لهذا الموضوع وأقول لكم أن عاطفة الحب هي من أجمل النعم التي أنعم الله بها على البشرية، والحب أنواعٌ كثيرة ولكنني في هذه الحلقة سأركز على الحب بين الرجل والمرأة. من شدة غلاوة هذه العاطفة على ربنا سبحانه وتعالى جعل استمرار البشرية مرتبطٌ بها، فما الزواج إلا بداية انجذاب رجل لامرأة فيتوج بهذا الزواج، وبالتالي يكون استمرار وبقاء البشرية. وأهم ما في الحب - وكي نعرف إن كان حبًا حقيقيًا أم مزيفًا وأنا أهدي هذا الكلام للشباب وخاصة البنات – أن نعرف هل هو حبٌ يبني أم يهدم؟ فهناك من يحب فينجح أو يقلع عن عادة سيئة كالمخدرات أو يبني أو تبني بيتًا وأسرة، وليس زواج من وراء الأهل مما يخلق مشاكل معهم، فلو تم البناء تعرف وقتئذٍ أن الحب حقيقي.
* قصة حب المعتمد واعتماد
ولنرجع للأندلس ولنرى قصصًا من أحبوا فبنوا ومن أحبوا فهدموا، ولنبدأ بقصة المعتمد بن عَبّاد، واسمه الحقيقي محمد بن عَبّاد وسوف يكون لاًحقا ملكًا لإشبيلية وسيكون من أقوى ملوك الطوائف؛ عندما كان المعتمد أميرًا رأى امرأة اسمها اعتماد كانت تعمل عند رجل اسمه الرميكي من كبار التجار في إشبيلية، وقد أعجب بها وأحبها حبًا شديدًا ولكنه لم يستطع الزواج بها، فقد كان الرميكي يرفض هذا الزواج فلم يكن أحد يتخيل أنه سيصبح ملكًا، ولكن في النهاية تزوج منها وبعدها أصبح ملكًا لإشبيلية وأحب أن يُلقب نفسه بلقب له علاقة بها فسمى نفسه "المعتمد"، وعُرِفَ تاريخيًا إلى اليوم بالمعتمد بن عَبّاد وقد أنجب منها ثلاث بنات. وكان ابن عَبّاد يحبها حبًا جمًا فقد وجدا ذات مرة بنات يلعبن في الطين فأرادت اعتماد أن تتدلل على زوجها فقالت له أنها تريد أن تلعب في الطين فأحضر بعض التراب وسكب عليه كل أنواع العطور الموجودة وقال لها: امش فيه هذا هو طينك، فسمي "يوم الطين"، ولامه الناس على هذا الأمر، وقد كان الكل يَشُكّون في أمر هذه المرأة أنها تريده لماله وملكه.
دارت الأيام على المعتمد وجاء يوسف بن تشفين ونفى المعتمد وطرده إلى بلدٍ تسمى أرماد بجوار مراكش بالمغرب، ولم يُجرِ عليه أي مال وتحول إلى إنسان لا يجد ما يأكله لولا أن بناته كن يجدن صناعة الغزل فيقمن بالغزل ويبعن ليطعمن أباهن، لكن السؤال ماذا ستصنع اعتماد؟ هل ستترك زوجها؟ لا، بل ستكمل معه، وفي مرة من غضبه لما آل إليه حاله قالت له زوجته كعادة بعض النساء: أنا لم أر معك أي يوم حلو! فقال لها: ولا حتى يوم الطين؟! لقد ظلت اعتماد مخلصة لزوجها سنين طويلة في فقرٍ شديدٍ حتى مات، والأجمل من ذلك أنها رفضت الزواج بعد موته، لقد كانت قصة بناء ووفاء.
* قصة حب زينب ويوسف بن تشفين
قصة أخرى وهي قصة زينب زوجة يوسف بن تشفين القائد العظيم الذي فتح الأندلس مرة أخرى مع المرابطين، ولكن قبل أن تتزوج زينب من يوسف بن تشفين كانت زوجة لرجل اسمه أبو بكر بن عُمر وهو المؤسس الحقيقي لدولة المرابطين وقد كان رجلاً تقيًا ورعًا وليس رجل سلطة وصراع، فقال ليوسف بن تشيفن أنه أحق بالملك منه وترك له قيادة دولة المرابطين في المغرب وكانت وقتها دولة ضعيفة، وقرر هو أن يخرج للدعوة إلى الله والجهاد في مجاهل أفريقيا عندما كانت مجاهل بالفعل، ولم يكن يعلم هل سيعود أم لا، فمن تقواه قال لزينب أنه لا يريد أن يعلقها لأنه سيخرج للدعوة والجهاد وبالفعل طلقها، وفور أن انتهت عِدَّتُها طلبها يوسف للزواج، وتزوجا بالفعل فأحبته حبًا شديدًا ولكنها بقيت على الوفاء لأبي بكر بن عمر، فكيف ذلك؟! لقد عاد أبو بكر من أفريقيا ولم يته فيها فوجد أن يوسف بن تشفين قد حوَّل المغرب إلى مملكة وبنى مدينة مراكش وأصبح موحد المغرب فقال له أبو بكر بن عُمر أنه هو من أعطاه كل هذا وأيضًا لقد تزوج من زوجته فأراد أن يسترد ملكه، فقرر يوسف أن يسحقه، فوقفت زينب وقالت ليوسف: أنت تعلم كم أحبك لكن الوفاء لهذا الرجل، تقتله؟ لا يا يوسف، فقال: فما أفعل؟ فدلته على خطة تخلصه من هذا الأمر وبدون دماء.
لقد طلبت من يوسف أن يدعو أبا بكر للقصر كي يريه كيف أصبح قصر الخلافة به من الفخامة والأبهة وعدد الموظفين ما يربكه وكي يريه أن الرجل التقي لا يستطيع أن يدير الدولة، وبعد أن يريه كل ذلك طلبت منه أن يعطيه خيمة ليقيم فيها ويدعو إلى الله في الصحراء وسيرضيه ذلك. وبالفعل فعل يوسف ذلك فعرف أبو بكر أنه لن يقدر على هذا الأمر وخرج من القصر ولم يحدث أي صراع وكل ذلك بفضل زينب، وقد قيل ليوسف لقد مررت في حياتك بأزمات كثيرة نجحت فيها كلها فمن أين تعلمت الخروج من المآزق؟ فرد بمنتهى الشجاعة: من زوجتي زينب.
* قصة ثريا والملك الغالب بالله
سأخبركم الآن للأسف ببعض قصص الهدم، فثريا بنت رومية قد تزوجت من الملك قبل الأخير الذي حكم غرناطة وبعدها سقطت غرناطة وخرج المسلمين من الأندلس إلى الأبد، وكان اسم الملك "الغالب بالله" وكان هذا الملك متزوجًا من امرأة عظيمة اسمها عائشة الحرة، وفي هذه الأثناء ظهرت ثريا، وتزوجت من الرجل ولعبت به وانهت وجود المسلمين في الأندلس لأنها أوقعت بينه وبين أبنائه حتى وصل به الأمر أنه حبس زوجته عائشة الحرة وحبس أبناءه، ولدرجة أنه دخل مع ابنه في صراعٍ وحربٍ قُضيَ بها على كل الأندلس. ألم أقل لكم أن هناك حبٌ يبني وحبٌ يهدم؟ إن كل شاب وفتاة بداخله عاطفة حب لابد أن يفكر ويختار هل سأبني أم سأهدم؟ هل سيساعدني الطرف الآخر في البناء أم سيكون السبب في هدم مستقبلي؟
* أشهر قصة حب في الأندلس: ابن زيدون وولادة
لقد كان ابن زيدون من أشهر شعراء الأندلس الكبار المثقفين وأما ولادة فهي بنت المستكفي الخليفة الأموي. كانت ولادة تسكن في القصر الأموي في قرطبة وكانت تعشق الشعر وتقوله، فقامت بعمل مكان يشبه الصالون الثقافي للندوات في حديقة القصر - انظروا كيف كانت قدرات النساء في الأندلس- وكانت هي الراعية لهذا الصالون حيث يجتمع فيه الشعراء والأدباء وكان من هؤلاء الشعراء ابن زيدون، وكانت تستمع لشعره فأحبا بعضهما حبًا شديدًا، حبًا غير عاديًا، ولكن كانت هناك مشكلة تمنع زواجهما وهي أن ابن زيدون من المعترضين على سياسة أبيها وعلى الحكومة بل ومن المعترضين على الخلافة الأموية، وهي تقول كيف أتزوج من شخصٍ معترض على أبي؟ وهو أيضًا يحبها لدرجة كبيرة ولكنه لا يستطيع التنازل عن مبادئه، فأصبح في صراع بين حبها ومبادئه، وبدأ يكتب أشعارًا كثيرة للغاية لدرجة أن جزء من حفظ تاريخ الأندلس من أشعار ابن زيدون الذي يتكلم عن حبه الكبير ولكنه يتكلم في الوقت ذاته عن وضع الدولة وأنه لا يستطيع أن يتنازل عن عاطفته ولا عن دوره، وولادة تقول أنها لا تستطيع أن تتزوج من يعارض أباها، وظلوا على هذا الحال! يذكر أن حكومة أسبانيا الآن قامت بعمل نصبٌ تذكاريٌ مكان صالون الندوات في الحديقة داخل القصر، وظلت قصة الحب والأشعار محفوظة إلى الآن.
ظل الأمر بينهما هكذا إلى أن حدث أمر ما، لقد حدثت ثورة على المستكفي وشارك في هذه الثورة ابن زيدون ومن سوء حظه أنه قبل أن يَبُتَ المستكفي في أمره قامت ولادة بذلك - وقيل أنه كتب شعرًا في امرأة أخرى فغارت ولذلك فعلت ما فعلت به - لقد سجنته سبع سنين، وظل يكتب الشعر في السجن يقول فيه: هل أنا كنت مخطئًا أمام أخطاء الدولة؟ وكان من ضمن ما يسرده تأريخ لتاريخ الدولة بسبب أشعاره ولكنه يسرد أيضًا كم يحبها، أما هي فقد قررت أن تتزوج من شاعر آخر غريمٍ لابن زيدون ومنافسٍ له، فقام ابن زيدون بكتابة قصائد يبكي لها الناس. وبعد سبع سنين هرب من السجن حتى رَقَّ لحاله المستكفي وعفا عنه، ولكن أتعرفون أين ذهب فور هروبه؟ لقد ذهب إلى الحديقة التي كان يقابلها فيها ليقول الشعر، ولكن كانت هناك مفاجأة! فعندما ذهب إلى هناك وجد ولادة في نفس المكان؛ لقد ذهبت إلى هناك عندما علمت بهروبه.
يالها من قصة رهيبة، ولقد انتهت هذه القصة بزواج وأكمل ابن زيدون معها بقية عمره، وكتبا شعرًا في علاقة روحين تعلقا ببعضهما البعض وفرقتهما الأفكار المختلفة، وفي النهاية تجمعا رغم الظروف. ولقد سجل الأسبان على النصب التذكاري الأشعار التي قالتها ولادة وقالها ابن زيدون:
أغارُ عليكَ من عيني ومني ومنكَ ومن الزمانِ والمكانِ
ولو أني خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني
هذا قول ولادة وقد رد عليها ابن زيدون وتخلدت قصة حب وزواج كلها بناء وعاطفة تعود علينا الآن بأن نسأل كل زوج وزوجة أين نحن الآن من هذا الحب؟ وهل لازال بيننا كأزواجٍ هذه العواطف الرائعة؟ إنه حب يبني.
* قصة حب فاطمة الفهرية وزوجها
قصة أخرى لامرأة لديها طموح أن تنجح، وهل من الممكن أن يقضي الرجل المحب على طموح امرأة تريد أن تنجح في الحياة لأنه يحبها ويريد أن يمتلكها ويغار من أن تنجح وتسبقه؟ أم يفتح لها المجال؟ إنها قصة فاطمة الفهرية وهي مغربية - فالمغرب هو شريان الأندلس - وقد وَرِثَت عن أبيها أموالاً كثيرة للغاية وكان زوجها غنيًا أيضًا، ولكنها كانت تريد أن تضع كل أموالها في جامع يتحول إلى جامعة، وهي جامعة القرويين. إن كلمة "جامعة" مشتقة من كلمة "جامع" فقد أنشأت جامعًا فيه فصول كثيرة فتحول إلى جامعة، ومنها أخذت كل جامعات العالم كلمة "جامعة" من المسلمين، وأول من قام بذلك امرأة! ولكن زوجها لم يحطم طموحها، وقَبِلَ أن يكون في الظل وأن يكون رقم اثنين، ولم يغر ويرفض أن تحقق حلمها، فهل من رجل الآن مستعد لفعل هذا؟
إن أكثر كلمة يبحث عنها الناس في موقع جوجل هي كلمة (Love) أي الحب، الناس في احتياج إلى الحب، ولكن المهم يا شباب أن يكون الحب الذي يبني ولا يهد!
قام بتحريرها: قافلة تفريغ الصوتيات – دار الترجمة
Amrkhaled.net© جميع حقوق النشر محفوظة
يمكن نشر ونسخ هذه المقالة بلا أي قيود إذا كانت للاستخدام الشخصي وطالما تم ذكر المصدر الأصلي لها أما في حالة أي أغراض أخري فيجب أن يتم الحصول على موافقة كتابية مسبقة من إدارة الموقع
management@daraltarjama.com
----------------------
The Story of Andalusia
by Dr. Amr Khaled
Ep 25
In today's episode we will talk about a humanitarian side of Andalusia to see depict its full picture.
Today's episode is about love, and the Prophet (SAWS1) appreciated love. When a man came to ask him which suitor he should choose for his daughter as a husband, the rich or the poor, the Prophet asked: which one does the girl love? The man replied: O Messenger of Allah, she loves the poor. So the Prophet said: I don't see any other way for lovers but marriage. There are many kinds of love, but in this episode we will concentrate on the love between a man and a woman. It is evidently clear that Allah(SWT2) made love the foundation for the continuation of mankind.
How to differentiate between real and fake love?
True love is the one that builds not destroys. Examples of positive Love: Al-Mo'tamed Ibn-Abbad (whose real name was Mohammed Ibn-Abbad) When he was a prince, he met a woman named 'Itemad who works was working for a man named al-Romaky, one of the major traders in Seville. He loved her very much but al-Romaky objected to their marriage. However, after a lot of suffering they got married, and when he became king of Seville he called himself al-Mo'tamed after his wife's name. Their marriage produced three daughters. . One day she saw some girls playing in the mud, so she told her husband she wishes to do the same. He ordered the servants to bring some dust and mix it with the most expensive perfumes so she could walk over it, and that day was named the Day of mud. People suspected that she only married him for his power and wealth. Days went by and al-Mo'tamed was exiled by Yusuf ibn-Tashfin to a town called Aghnab in Morocco. They became very poor that his daughters had to work for food; Aatemad remained faithful to him throughout the years of his poverty and refused to remarry after his death.
The second story is of Zainab (Yusuf ibn-Tashfin's wife), she was married to a man named Abu-Bakr Ibn-Omar, the real founder of Almoravids, and he was a pious, devout and ascetic man. He handed the ruling of Almoravids to Yusuf ibn-Tashfin so he can leave for the jungles of Africa for da’wa (call for Islam), and he divorced Zainab, so Yusuf ibn-Tashfin married her and she loved him deeply. But when Abu-Bakr Ibn-Omar returned and saw what Yusuf ibn-Tashfin achieved, he wanted to take back the ruling from him. Yusuf ibn-Tashfin wanted to kill him, but Zainab stopped him out of loyalty for her first husband and suggested that he should invite him to the palace and show him its luxury and how he as a man of piety will not be able to run the country, and to give him a tent before he leaves the palace so he could practice da’wa (call for Islam) in the desert. Her plan worked and Abu- Bakr ibn-Omar realized his incapability to run the state and didn't fight Yusuf ibn-Tashfin over power. When Yusuf ibn-Tashfin was asked: from whom did he learn how to get out of predicaments, he said: from my wife Zeinab.
Example Love that destroys al-Ghaleb be-Allah king of Granada was married to a great lady named Aisha al-Hurra, but a Romanian girl called Thoriya appeared in their lives and married him. She plotted schemes to drive a wedge between him and his sons and wife, he imprisoned his wife Aisha al-Hurra, and battled his son until all existence of Muslims in Andalusia was destroyed. Andalusia is a great love story because it’s a beautiful place and beauty gives the ability for love and passion.
The most famous love story in Andalusia: It was between Ibn- Zaidoun (one of the most famous poets in Andalusia) and Walada bent-al-Mustakfy the Umayyad caliph. Walada loved poetry, so she held a cultural salon in the garden of her palace in Cordoba where the writers and poets could meet. Ibn-Zaidoun was among the attending poets, they loved each and he wrote many poems for her. they did not get married because of his opposition to her father's policies, until there was a revolution against al-Mustakfy and Ibn-Zaidoun was involved in it, so Walada imprisoned him for 7 years until he fled. He went to the garden where they used to meet to find her waiting for him, and eventually they got married. The Government of Spain has set up a memorial monument in the garden of Walada's Palace commemorating their love story, and engraved on it their love poems for each other. Another love story of an ambitious woman, Fatima al-Fihri from Morocco. She wanted to build a mosque that would turn to a University, University of al-Karaouine, and her husband accepted to be in the shadows and did not try to stop his wife from achieving her dreams. Love is of a great value, people are looking for love because they need it, but it is important to make sure it's the type of love that builds, not the one that destroys.
Translated by: The English Convoy – Dar al-Tarjama
AmrKhaled.net © جميع حقوق النشر محفوظة
This Article may be published and duplicated freely for private purposes, as long as the original source is mentioned. For all other purposes you need to obtain the prior written approval of the website administration. For info: management@daraltarjama.com
__________________________________________________ ________________________
1 Salla Allah alayhe Wa Salam [All Prayers and Peace of Allah be upon him
2 Suhanahu wa Ta'ala [Glorified and Exalted Be He].
-----------------------
{L’histoire de l’Andalousie} Episode 25 : L’amour en Andalousie
La présence des Musulmans en Andalousie dura 800 ans ; une présence emplie d’évènements et nous avons essayé d’en présenter une image complète avec tous les détails. Aujourd’hui nous allons voir sa dimension humaine et sociale et le sentiment d’amour très fort qui régnait en Andalousie. A ce propos, le Prophète (Bpsl) avait beaucoup de considération pour l’amour, un sentiment qui compte comme l’une des plus grandes grâces d’Allah envers l’être humain. Il y a beaucoup de genres d’amour, mais dans cet épisode je veux me concentrer sur l’amour entre l’homme et la femme.
Je veux introduire ce sujet de l’amour et dire que l’histoire de l’humanité a commencé avec l’amour pour permettre la procréation. Le mariage n’est rien d’autre que de l’attirance entre un homme et une femme couronnée par le mariage. Mais il faut savoir faire la différence entre l’amour vrai et l’amour factice. Je dédie mes paroles aujourd’hui aux jeunes hommes et surtout aux jeunes filles, je leur dis que pour différencier l’amour vrai du faux, il faut voir s’il est positif ou négatif.
Retournons à l’Andalousie et donnons des exemples d’amour positif et d’autres négatifs. Commençons par celui de Al-Mu‘tamad Ibn ‘Abbâd qui devint le roi de Séville, un des rois des clans. Lorsqu’il était encore prince, il vit une femme du nom de I‘timâd qui travaillait chez un grand commerçant appelé Al-Rouwayki. Il était tombé amoureux de I‘timâd et voulut l’épouser mais Al-Rouwayki refusait. Finalement, il l’épousa et eurent trois filles.
Al-Mu‘tamad gâtait beaucoup I‘timâd et tout le monde pensait que cette femme l’avait épousé pour son argent et sa position. Mais le temps passa et Al-Mu‘tamad fut évincé par Youssouf Ibn Tachfîne qui l’exila à Aghmâd près de Marrakech. Il n’avait rien pris de ses possessions et ses filles se trouvèrent obligées de vendre leur filage pour nourrir leur père. Au milieu de tout cela la fidélité de I‘timâd était étonnante et le plus beau est qu’elle refusa de se marier après sa mort. Tout le monde découvrit qu’elle était vraiment fidèle. Ne voyez-vous pas que cet amour était positif ?
Une autre histoire est celle de Zeinab, la femme de Youssouf Ibn Tachfîne. Elle n’était pas sa première épouse et elle était mariée avant lui à Abou Bakr Ibn ‘Omar, le vrai fondateur de l’Etat des Almoravides. Abou Bakr, qui était un homme pieux, concéda son trône à Youssouf Ibn Tachfîne qu’il voyait plus digne que lui pour ce poste. Il voulait se rendre entièrement disponible pour l’invitation à Allah dans les profondeurs de l’Afrique. Ne sachant pas quand est-ce qu’il allait revenir, il divorça de Zeinab pour ne pas la laisser seule sans un avenir défini. Après le temps de sa viduité, Youssouf Ibn Tachfîne l’épousa et elle éprouva un grand amour pour lui.
Après quelques temps Abou Bakr retourna et vit que Youssouf Ibn Tachfîne avait superbement développé le Maroc. Il voulut reprendre sa femme mais Youssouf Ibn Tachfîne décida de l’écraser. Zeinab dit alors son mari : « Tu sais combien je t’aime, comment vas-tu tuer un homme qui était un jour mon mari ? Je vais te dire comment résoudre le problème. Tu l’invites au palais et tu lui montres sa splendeur et l’efficacité de tes employés. C’est une chose au-dessus de ses capacités et contraires à sa nature d’ascète, il te laissera tranquille. A sa sortie, offre-lui une tente au désert où il pourra adorer Allah et je sais qu’il en sera très satisfait. » Elle connaissait bien son premier mari.
Les suppositions de Zeinab étaient justes, car Abou Bakr vint au palais et en sortit satisfait. Il n’y eut aucune lutte après la visite. On avait demandé à Youssouf Ibn Tachfîne comment il réussissait à se sortir des impasses où il se trouvait et il répondit que cela était grâce à la sagesse de sa femme. C’était une autre histoire d’amour positif.
Maintenant, je vous donne un exemple d’amour négatif. La femme s’appelait Souraya. Elle avait épousé l’avant-dernier roi qui avait gouverné Grenade avant la sortie des Musulmans d’Espagne. Ce roi, Al-Ghâlib Bi ‘Amr Allah, avait comme épouse une femme brillante nommée ‘Â’icha Al-Hurra. Une autre femme byzantine appelée Souraya apparut. Elle l’épousa et mit fin à l’avenir de ce roi et à celui des Musulmans en Espagne. Elle avait semé la discorde entre le roi et ses enfants au point de les emprisonner et d’emprisonne leur mère, sa première femme. Un amour qui a participé à la destruction de l’Andalousie des Musulmans.
Je veux dire que le sentiment d’amour est très beau, mais il ne faut pas s’y aventurer avant de s’assurer qu’il sera positif ou non. J’ai voulu faire cet épisode au sujet de l’amour parce que Cordoue inspire ce sentiment. Le lieu influe beaucoup sur les sentiments.
Je vais également vous raconter l’histoire d’amour la plus célèbre d’Andalousie, celle de Ibn Zaydûn et Wallada. Il était un des plus grands poètes d’Andalousie et elle était la fille du calife omeyyade Al-Mustakhlif, qui habitait le palais de Cordoue. Elle aimait tant la poésie qu’elle installa dans le jardin du palais un salon intellectuel de poésie. Ibn Zaydûn était l’un de ses visiteurs et ils se sont aimés d’un amour extraordinaire. Malheureusement, ils ne pouvaient pas se marier parce qu’il était un des opposants politiques de son père. Vivant ce conflit intérieur, il composa des vers superbes. Ces vers sont tellement célèbres que le gouvernement espagnole érigea un monument à l’endroit de ce salon.
Une révolution fut levée contre le père de Wallada et Ibn Zaydûn était parmi les opposants. Wallada commença à douter que les vers composés n’étaient pas pour elle et fit emprisonner Ibn Zaydûn durant sept ans. Il continua à composer des vers en prison et se demandait si ses positions politiques n’étaient pas fausses. Il mentionna dans ses vers des faits politiques qui nous renseignent sur l’Histoire de l’Espagne. Après quelque temps, Wallada décida d’épouser un autre poète concurrent d’Ibn Zaydûn.
Après sept ans, il parvint à fuir de prison et le père de Wallada ne voulut pas le poursuivre. Ibn Zaydûn voulut revoir le salon intellectuel et là, il la trouva entrain de l’attendre. Elle avait su qu’il avait fui et attendait son arrivée. Ils finirent par se marier et il composa des vers qui parlaient du conflit de leurs idées politiques.
Je me demande où nous en sommes tous les couples de cet amour merveilleux.
Une autre histoire parle d’une femme ambitieuse. Nous voulons savoir en la racontant si un homme peut être jaloux au point de s’opposer à l’ambition de sa femme. Elle s’appelait Fatima Al-Fihrya, était marocaine et très riche. Son mari était aussi très riche et elle voulut investir tout son argent dans un projet pour la construction d’une mosquée qui deviendra une université. C’était l’université d’Al-Qarawiyyîne qui a été construite par une femme. Son mari l’a laissé faire et n’a pas entravé sa route. Y a-t-il des hommes pareils de nos jours ?
Je vous ai raconté des histoires d’amour de l’Andalousie dont la plus forte est celle de Wallada et Ibn Zaydûn. Le terme amour est celui qui vient dans toutes les recherches de Google. Les gens ont besoin d’amour, mais il s’agit de trouver l’amour qui construit et non celui qui démolit.
Traduit par : La Caravane Française – Dar al-Tarjama
AmrKhaled.net © جميع حقوق النشر محفوظة
Cet article peut être publié ou copié sous une forme inchangée pour des usages privés ou personnels, à condition de mentionner sa source d'origine. Tout autre usage de cet article sans une autorisation écrite préalable de la part de l'Administration du site est strictement interdit.
Pour plus d’informations :management@daraltarjama.com