حلقة اليوم من برنامج قصة الأندلس سنتعرف من خلالها على كيف تم بناء الحضارة فى الأندلس وكيف استمدت منظومة العلوم من فكرة الإسلام المركزية حتى ظهرت الحضارة فى الأندلس في شتى المجالات. وسنتعرف أيضاً داخل الحلقة على مجموعة من أشهر علماء الدين في الدولة العامرية وسيرتهم الذاتية.
---------------------------
16
علماء الدين الأندلُسيين
يكاد يكون علماء الدين الأندلُسيين من أكثر علماء الدين المجددين في العالم الإسلامي كله! فهم من أكثر العلماء الذين أضافوا للفكر الإسلامي. قد يرجع ذلك لتنوع الأندلس نفسها، أو إلى أن رؤيتهم كانت أوسع، أو لأنهم كانوا محاطين بالمسلمين والمسيحيين واليهود، أو لأن فكرة التعايش كانت متواجدة بالفعل في وقتهم، أو قد يرجع ذلك لوجود بعض الصِراعات بين المسلمين وبعضهم، أو بين العرب وبعضهم، مما أدى إلى وجود علماء يبحثون في أولويات الأمة، أو أولويات الوطن.
هذه نقطة هامة جدًا، ف من أكبر أدوار رجل الدين ليس التحريم والتحليل؛ وإنما من أكبر أدواره أو مهماته تتمثل في ما تحتاجة الأمة الآن، أي أولويات الأمة. هل تحتاج الأمة إلى إنتاج وعمل؟ إذًا يجب على رجل الدين في خُطبة الجمعة وفي دروس الدين أن يركز على أهمية الإنتاج والعمل. وإذا كانت الأمة مشرفة على صراع أو تصادم، فمن واجب رجل الدين أن يكون خطابه عن الوحدة، وإن كانت الأمة على مشارف تراخي وانهزامية، فمن واجب رجل الدين أن يكون خطابة عن الأمل وشحذ الهمم، وأعظم من قام بهذه الأدور لرجل الدين هم رجال الدين بالأندلس. سأحدثكم عن بعضهم ليس لمجرد سرد قصصهم، بل لنقتدي بهم وبفكرهم.
ابن الفرضي
عاش ابن الفرضي في الأندلس في وقت انتشر فيه المتشددين جدًا، لدرجة أنهم كانو لا يريدون أن يسمحوا بوجود المسيحيين بالأندلس، أي يريدون إلغاء الآخر! للأسف هناك من يفهمون الدين بهذه الطريقة، ويستخرجون نصوص دينية على أنها تدل على ما يفهمون، فكانوا يستخرجون أي نص يدل على تبرء الله من المشركين، وعليه حَرَّموا كل ما له أي علاقة بالمسيحيين، إلى أن وصل بهم الحال إلى إلغاء التعايش بين المسلمين والمسيحيين نهائيًا! ظهر ابن الفرضي في ذلك الوقت، وكان لديه توازن عجيب بين التعايش وبين الجهاد في سبيل الله، فهاجم هؤلاء المتشددين،
ليوضح لهم أن البراء الذين يتكلمون عنه ما هو إلا في العقيدة فقط! وأنهم قد خلطوا بين العقيدة والحياة والمعيشة، والأخيرتان تحتاجان منا إلى التعايش مع بعضنا البعض.
أما فيما يخص العقيدة فكان برئ منهم فهو ينتمي إلى الإسلام، [لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ] {الكافرون:6} ، ولا يمكن أن يتنازل عن عقيدته، أما بالنسة للتعاملات الحياتية اليومية، [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ] {الأنبياء:107} هذه هي رسالة الإسلام الحقيقية، وكان يحث المتشددين في زمانه على أن عليهم فصل دائرة العقيدة عن دائرة التعايش! واستطاع بهذا الفكر الذي هداه إليه ربه أن يحل المشكلة التي كانت قائمة في ذلك الوقت.
وبدأ يُفتي فتاوي يوضح فيها أن التعايش أصل من أصول الإسلام، فأفتى بجواز تولي المسيحيين مناصب كُبرى في الدولة، فاختلف معه المتشددين واستنكروا فتواه، فذكرهم بموقف للرسول صلى الله عليه وسلم عند الهجرة إلى المدينة، فقد كان الدليل الذي كان يقود ركب النبي صلى الله عليه وسلم مشركًا لا يؤمن بالله، وهو عبد الله بن مريقط، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم ائتمن على حياته أحد المشركين! فكيف لا تريدون للمسيحيين أن يتولوا مناصب في الدولة؟، بل وأصدر فتوى أخرى أنه يجوز تهنئة المسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم! لقد كان هو بنفسه يصنع الكعك وبعض الحلوى ليهادي بها المسيحيين في أعيادهم! مما كان يثير غضب المتشددين فيتذمرون ويستنكرون أفعاله تلك، فيجيبهم إذا كان القرآن الكريم به آيات تسمح لنا بالزواج من مسيحية؛ فهل لو كانت زوجتي مسيحية ألا يعني ذلك أن أخوال أولادي وأجدادهم سيكونون مسيحيون؟ ألن يحب أولادي هؤلاء أخوالهم وأجدادهم ويتزاوروا معهم ويتبادلوا معهم الهدايا؟ وبالتالي سيهنئون بعضهم في أعياد كل منهم! ولكنه لم يكتفي بذلك لتقوية أوصار التعايش بين المسلمين والمسيحيين؛ فكان يقيم ولائم مشتركة بين المسلمين والمسيحيين على مائدة واحدة، فيسؤلوه: "لما تفعل ذلك؟" فيجيبهم بقوله تعالى في سورة المائدة [اليَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ....] {المائدة:5}.
فكان ابن الفرضي سببًا في نجاة الأندلس من الإنغلاق إلى التعايش، وحين قامت الحروب بين الاندلس ومملكة ليون، كان من المجاهدين في سبيل الله، فاستشهد في هذه المعركة؛ وقد كان دعا الله عند الكعبة أن يرزقه الله الشهادة، إلا أنه كحال كل البشر كان لديه خوف من الموت، وهو كان من أكثر من يحفظون أحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فعند استشهادة أخذ يردد حديث النبي
صلى الله عليه وسلم: "ما من مكلوم يُكلم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة، وكلمه يدمي؛ اللون لون الدم والريح ريحُ المسك" وكأنه يثبت نفسه بها، وكان استشهادة رسالة للمتشددين بأن التعايش ليس معناه التفريط، وأنه في وقت الجهاد في سبيل الله لن يكون التعايش رادع أبدًا.
ابن رشد
كان قاضيًا، يحكم بالشريعة، وكان أيضًا من علماء الدين الكِبار، بل وكان فيلسوفًا أيضًا، وهو من أكبر الفلاسفة في القرون الوسطى على مستوى العالم ليس فقط على مستوى الفلاسة المسلمين. استطاع ابن رشد حل مشكلة لم نستطع نحن أن نحلها حتى الأن في زمننا هذا؛ وهي مشكلة ما بين الوحي والعقل، بين النص القرآني وبين تحكيم العقل في تفسير النص القرآني، حتى يومنا هذا لازالت هذه المشكلة قائمة؛ فبعضهم يرى الاكتفاء بالنص القرآني فقط وإلغاء العقل، وآخرين يرون أن العقل من صنع الله فكيف نُعطل ما صنعه الله؟ فكان رد ابن رشد رائع، فقال لهم: "العقل نور، والوحي نور، والنور لا يصطدم بالنور، والنور لا يأتي بظُلمة أبدًا، وإذا كان العقل نور والوحي نور فكلاهما يتكامل مع الآخر" فسألوه: "وإن كان هناك خلاف بين النص القرآني وبين العقل؟" فأجاب: "إذًا أنت من فهم النص بشكل خاطئ، أو عقلك شرد في اتجاه خاطئ، الظُلمة من تفسيرك أنت وفهمك أنت".
ومن أهم إنجازات الفيلسوف الكبير ابن رشد؛ أنه هو من جمع فلسفات وكتابات الفيلسوف أرسطو ودونها وترجمها وفسرها، ولولاه ما استطاعت أوروبا أن تعلم من هو أرسطو.
ابن حزم والإمام الشاطبي
هذان العالمان كانا بمثابة عبقرية، لأنهما كانا أصحاب مذهبين مختلفين تماماً إلا أنهما لم يختلفا فيما بينهما كأشخاص أبدًا. كان ابن حزم من قرطبة وكان هو صاحب المذهب الظاهري؛ أي ننفذ النص كما هو دون نقاش أو جدال. أما الإمام الشاطبي فكان من الشاطبة، وكان يرى أنه يجب أن ننظر في مقاصد الشريعة، ونعرف الهدف من وراء كل نص وسبب وجوده ومعرفة الغاية منه، فكان من أنصار السؤال بلماذا؟ لأن القرآن كله يجيب على الغاية من كل نص مثال الأية الكريمة: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ....] {البقرة:183} لماذا؟ وما الغاية من الصيام؟ فتجيب
باقي الآية عن الغاية من الصيام [..... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] {البقرة:183}، وكان يرى الإمام الشاطبي أن أهداف الشريعة هي حفظ كل من:
1- النفس
2- العقل
3- المال
4- العِرض
5- الدين
وأن كل آيات القرآن تبحث وتحث على هذه المقاصد. كانت تعد هذه أفكار جديدة في الإسلام حين ذاك؛ لم يسبق ابن حزم أحد لاتخاذ المذهب الظاهر، ولم يسبق آخر الإمام الشاطبي إلى الأخذ بالمقاصد، بل إن كلمة المقاصد لم تكن متداولة من قبل الإمام الشاطبي. نتعلم من هذان العالمان الجليلان معنى التعايش وقيمة احترام الاختلاف في الرأي دون أن تُأثر على العلاقة الطيبة بينهما. فقد كانا رغم الاختلاف الواضح بين تفكيرهما ومذهبيهما يحبون بعضهم البعض، وتجد من يتبعون مناهجم الأن يختلفون ويتصراعون! ومن الجميل أن نعلم سبب اختيار ابن حزم لمذهب الظاهر؛ لأنه وجد الناس قد أصابتهم الميوعة وبدأو يفسرو الدين على أهوائهم الخاصة، أما الإمام الشاطبي فاتخذ مذهبه عندما وجد العقول متحجرة، ولا تفهم المقصود من النص، فآثر الفهم والأخذ بالمقاصد.
أبو الوليد الباجي
هو أول من رأى أن للقرآن قواعد كُلية، وأخرى تفصيلية، أي أن هناك قاعدة كلية ثم يَردِ لها تفاصيل تشرح هذه القاعدة، فاستعجب المحيطين به من كلامه، لأنهم لم يكونوا يقرأون القرآن بهذا المنظور الجديد وقتها! فشرح لهم منظوره الجديد لفهم القرآن بضرب مثل وهو قراءة الآية [الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ..] {هود:1} هذه قاعدة كلية ثم تأتي تكملة الآية [.... ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ] {هود:1} وأخذ في تجميع كل الآيات الكلية التي لها تفصيل بآيات أخرى ليخدم الأمة في عصره التي كان بها صراع، مثال أخر على فكرة القاعدة الكلية التي تفسر بقواعد تفصيلية تتبعها،
قوله تعالى [وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ...] {الإسراء:23} قاعدة كلية وتفصيلها في باقي الآية [... إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا ...] {الإسراء:23} واستخرج منها تفاصيل كيفية التعامل مع الوالدين في الكِبر:
1- [ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ..] {الإسراء:23}
2- [... وَلَا تَنْهَرْهُمَا ...] {الإسراء:23}
3-[... قُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا] {الإسراء:23}
وكان غرضه الحقيقي من وراء كل هذه الآيات الكُلية أن يصل إلى آية معينة بذاتها وهي الآية الكريمة [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..] {آل عمران:103} وأن تفاصيل هذه القاعدة الكلية يأتي في قوله تعالى [... وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ] {الأنفال:46}.
طاف بلاد الأندلس كلها يشرح القواعد الكلية والايات التي تفصلها وذهب لكل الطوائف المتنازعين ليوضح لهم أنهم بنزاعهم هذا يخالفون قاعدة كُلية أساسية في كتاب الله الكريم. كم نحن في أمس الحاجة الآن لمن هو مثلك في وقتنا الحالي! وفي الحقيقة لم يستمعوا له، حتى وافته المنية وهو يسعى ويجاهد من أجل نشر فكرته.
الإمام الطرطوشي
رجل عابد، من أفقه علماء الأندلس، كان حافظًا للقرآن، شديد الزهد وفي نفس الوقت يتمتع بالأناقة وحسن المظهر! فما علاقة الزهد بالأناقة؟ فكان يقول: "لا زهد لمن لا يملك" هو أول العلماء المسلمين الذين عالجوا هذه النقطة، كن من الناجحين لتملُك؛ وقتها يتسنى لك الزهد عن حق، لأن الزاهد الذي لا ينجح ولا يعمل هو في الأصل فاشلًا وليس زاهدًا.
ابن العربي
كان هناك صراع شديد في زمانه في الأندلس، فألف كتاب أسماه العواصم من القواصم تطرق فيه للصراع الشديد بين سيدنا علي بن الخطاب وسيدنا معاوية، وفسر فيه بعض القواصم بين الناس وهداهم إلى العواصم منها، وهو كتاب رائع يجمع بين قلوب الناس.
ابن عبد البرث
عالم له سلسلة مجلدات رائعة، وهو أول من أصدر كُتيّب عن ليلة القدر، لأنه لاحظ أن المسلمين في الأندلس في عصره فَتُرَ اهتمامهم بالعشرة الأواخر من رمضان. ولحكمته، استبين أن هذا ما تحتاجه الأمة في هذا الوقت فأصدر كتاب أسماه لماذا سُميت بليلة القدر لأن لها قدر عالي عند الله، فمن أراد أن يُرفع قدره عند الله؛ فليشهد ليلة القدر، فشجع الناس على الأهتمام بقيام ليلة القدر من جديد بعد أن كانو قدأصابهم الفتور.
ابن وافد
أول من شجع الأمة الإسلامية في عصره على احترام المرأة وتقديرها. وكان أول من تكلم عن احترام المرأة في الأندلس، وأوضح أن المصحف الذي هو بمثابة دستور الأمة الإسلامية، كان محفوظًا في بيت امرأة، وهي السيدة حفصة. وأخذ يجمع كُل ما كُتب عن المرأة واحترامها ودورها في حفظ ونشر دعوة الإسلام، وأن أول طبيبة كانت السيدة رُفيدة، وأن أول وزيرة كانت الشفاء بنت عبد الله في عهد عُمر ابن الخطاب، واستند إلى كلام القرآن الكريم عن الملكة بلقيس التي ذكرها بكلام رائع، لأنها كانت ملكة عظيمة أدارة البلاد بعدالة وحرية. فقد كان هو السبب في أن المرأة في الأندلس تتولى وظائف كبيرة بعد أن تأثر الحُكام بكتابته عن قدر المرأة في الإسلام، لدرجة أن حُكام قُرطبة كان كتبة الديوان الخاص بهم من النساء، مثل لبنى، وقلم، وعائشة. ليس ذلك فحسب، بل وصل ارتفاع شأن المرأة في الأندلس إلى أنهن كن يدرسن الكتابة والخط كما ذكر ابن حزم، الذي يقول أن أول من درس له الخط كانت إمرأة. المرأة التي إلى الأن علماء الدين لا يعطوها حقها، ولا حتى المتدنيين، ولا الكتاب، ولا المثقفين، المرأة في العالم العربي والإسلامي مظلومة، وللأسف أحيانًا تُظلم باسم الدين.
ومن أعماله أيضًا أنه ألف كُتب في الطب النبوي والصيدلة، وهو في الأصل حافظ للقرآن وعالم من علماء الدين، إلا أنه كان لديه من العلوم ما جعله أيضًا يكتب في التغذية الصحية. فكانت له
كتب عظيمة اشتهرت شهرة بالغة، فقد كانت ملكة الدنمارك تستعين بكتبه في التغذية الصحية. فكانت كتباته هذه رسالة لكل علماء الدين ولكل المسلمين، فحواها الغير مكتوب هو؛ أن عالم الدين لا يجب أن يكون منغلق على نفسه، بل عليه أن يكون واسع الاطلاع ومثقف، فقد يكون مهندسًا، أو طبيبًا، أو فزيائيًا، أو خبير في الذوقيات والأناقة، فالدين يمس كل جوانب الحياة وليس منغلق على نفسه فقط، كما نرى الكثير من علماء ودعاة هذا الزمان.
رسالة إلى علمائنا والدعاة المعاصرين
علينا أن نُقر بشيء عظيم وهام للغاية؛ وهو أن العلم يجب أن يخدم أولويات واحتياجات الأمة، يجب أن يخدم العلم الوحدة الوطنية، يجب أن يكون للوحدة لا الصراع، يجب أن يكون العلم للتعايش، ودفع الأمة إلى الأمام والرقي، وجمع شملها.
قام بتحريرها: قافلة تفريغ الصوتيات – دار الترجمة
Amrkhaled.net© جميع حقوق النشر محفوظة
يمكن نشر ونسخ هذه المقالة بلا أي قيود إذا كانت للاستخدام الشخصي وطالما تم ذكر المصدر الأصلي لها أما في حالة أي أغراض أخري فيجب أن يتم الحصول على موافقة كتابية مسبقة من إدارة الموقع management@daraltarjama.com
------------------------------------------
The Story of Andalusia
Dr. Amr Khaled
Ep 16
This episode gives a hint on the Islamic scholars in Andalusia. The common traits of those scholars are
addressing the priorities of the Muslim nation and establishing a state of coexistence and unity with the rest of the society.
Ibnul-Fardi
Ibnull-Fardi lived in a period of religious extremism. He managed to establish a state of coexistence in Andalusia through refuting the extremists' claims. For example, he refuted their claim of disallowing Christians to have leading positions in the Islamic society. He allowed nominating Christians for high-level positions in the country, congratulating them in their religious feasts and celebrations, and sharing food with them.
Ibn-Rushd (Averroes)
Ibn-Rushd was a judge, a senior religious scholar, and an international philosopher. He solved the debate regrading the discrepancy between revelation and reason. Simply put, he stated that revelation is a light, and reason is a light, so they are complementary. If one finds a discrepancy, then the problem is in one's own interpretation of the religious text. His translations of Aristotle's philosophy spread in Europe.
Ibn-Hazm and Imam Shatibi Ibn-Hazm was the codifier of az-Zaheri school of Islamic thought (sticking to the manifest (zaher) or apparent meaning of expressions in the Qur'an and the Sunnah). On the other hand, rather than sticking to the manifest, Imam Shatibi searched for the aims behind the Islamic laws in Qur’an and Sunnah (the Prophet’s tradition). They both gave an example of coexistence and renovation of religious discourse.
Ibnul-Waleed al-Baji
Ibnul-Waleed al-Baji was the first to speak about the general and the detailed rules of Qur’an. His thought was derived from the ayah1 that can be translated as, " A book whose ayat (i.e., verses, signs) are set clear; thereafter expounded from very close to (Or: close to the Grace of) One Ever-Wise, Ever-Cognizant" (TMQ2, 11:1). He traveled all around Andalusia spreading his thought in an attempt to unite the people of Andalusia. He tried to teach people that unity in Islam is a general rule, "And adhere firmly to the Rope (i.e. the Covenant of Allah=the Qur’an) of Allah, altogether, and do not be disunited" (TMQ, 3:103) whose details are stated in the holy Qur’an, "… And obey Allah and His Messenger, and do not contend together, (and) so you would be disheartened and your vigor goes away". (TMQ, 8: 46)
Imam Tartushi
Imam Tartushi was a famous Muslim jurist. He was the first in Islamic history to differentiate between Asceticism, as a religious thought, and negligence.
Ibnul-Arabi
Ibnul-Arabi was a judge and scholar of Maliki juristic school of thought. He wrote a book about the sedition between Ali Ibn-Abu-Taleb and Mu'awiyah Ibn-Abu-Sufyan (RA)3 to negate the rumors going about it at his age.
Ibn-Abdul-Barr Ibn-Abdul-Barr was a famous Sunni Maliki Islamic Scholar. Finding that people at his age were relatively indifferent about the last ten days of Ramadan, He was the first to write a book about the Night of Determination.
Ibn-Wafed
Ibn-Wafed shed light on women's status is Islam. He clarified that women joined public work in the Islamic society, such as Rufaidah who was the first Muslim female physician and al-Shifa' Bint-Abdullah who was responsible for observing proper conduct in the marketplace during the reign of Omar Ibnul-Khattab (RA). Influenced by his teachings, governors of Andalusia appointed women high positions, such as chaplaincy writers. In addition, Ibn-Wafed wrote on pharmacology and Prophetic medicine. His writings were so famous that the Queen of Denmark depended on his books as a reference for healthy nutrition.
Translated by: The English Convoy – Dar al-Tarjama
AmrKhaled.net © جميع حقوق النشر محفوظة
This Article may be published and duplicated freely for private purposes, as long as the original source is mentioned. For all other purposes you need to obtain the prior written approval of the website administration. For info: management@daraltarjama.com
__________________________________________________ ________________________
1 A verse in the Qur'an
2 TMQ=Translation of the Meaning of the Qur'an. This translation is for the realized meaning, so far, of the stated (Surah:Ayah) of the Qur'an. Reading the translated meaning of the Qur'an can never replace reading it in Arabic, the language in which it was revealed.
3 Radya Allah anhu/anha [May Allah be pleased with them]
---------------------
Histoire de l'Andalousie
Episode 16 : Les Ulémas andalous
Au nom d’Allah le Tout Miséricordieux, le Très Miséricordieux; Louange à Allah Seigneur de l'Univers ; et que la Bénédiction et la Paix soient accordées à notre maître, le Messager d’Allah (bpsl).
Je me trouve aujourd'hui à Grenade et précisément en face du palais de l'Alhambra pour vous parler des ulémas andalous. En fait lorsque nous évoquons la splendeur et l'éclat de l'Andalousie on croit à tort que la religion n'occupait que peu de place or la plupart des ulémas andalous étaient les plus innovateurs parmi les ulémas du monde islamique. Leur apport contribua sans aucun doute à enrichir la pensée islamique. Cette distinction pourrait être dû à la diversité de l'Andalousie, ou que leur vision était plus large. Cela peut s'expliquer également par le fait qu'ils ont coexisté avec les chrétiens et les juifs, ou par la présence de certains conflits entre musulmans et entre arabes ce qui les amena à étudier et faire des recherches sur les questions prioritaires de la nation.
Ce dernier point s'avère crucial étant donné que le rôle du théologien n'est pas d'autoriser ou d'interdire mais l'un de ses plus grands rôles consiste à étudier ce qui profite au présent de la nation, ses priorités et ce dont elle a besoin. A-t-elle besoin de production et de travail? Il sera du devoir du savant de concentrer son discours du vendredi et ses leçons sur l'importance de la production et du travail; si la nation est sur le point de se diviser, il est de son devoir d'adresser un discours sur l'unité de la nation, d'insuffler l'espoir pour lutter contre l'inaction et l'esprit de défaitisme. En fait, les ulémas andalous jouèrent ce rôle à la perfection, et si je vais vous parler de certains d'entre eux ce n'est pas seulement pour vous raconter leurs histoires mais pour étudier leurs pensées et afin de les prendre comme modèle.
Ibn Al-Faradi
Ibn Al-Faradi vécut en Andalousie à une époque où s'activèrent les fanatiques qui refusaient même la présence des chrétiens en Andalousie ; ils refusaient de reconnaitre l'autre! Hélas, certains comprennent ainsi la religion et interprètent les textes religieux selon des fondements qui appuient leurs propres thèses. De ce fait, ils se référaient à tout texte qui dit qu'Allah désavoue les infidèles pour prohiber tout ce qui a rapport aux chrétiens au point d'interdire la coexistence entre musulmans et chrétiens une fois pour toutes! C'est au cours de cette période que parut Ibn Al-Faradi, lequel possédait une capacité extraordinaire de maintenir un équilibre merveilleux entre la coexistence et le Jihad dans le sentier d'Allah. Il s'opposa à ces fanatiques considérant son devoir de leur expliquer que le fondement du désaveu (al-bara'a) ne concerne que la foi et qu'ils confondaient entre la foi et la vie quotidienne laquelle nécessite naturellement la coexistence avec l'autre.
Le désaveu concerne la foi à laquelle on ne peut renoncer, {A vous votre religion, et à moi ma religion}(109:60), mais pour gérer les conduites et les rapports quotidiens, il faut considérer un verset différent ; {Et nous ne t’avons envoyé qu’en miséricorde pour l’univers}(21:107). Tel est le vrai message de l'Islam. Ibn Al-Faradi exhortait les fanatiques de son temps à séparer le cercle de la doctrine du cercle de la coexistence. Il réussit par sa pensée à laquelle Allah l'a guidée à résoudre le problème qui existait à cette époque.
Il commença à émettre des avis juridiques démontrant que la coexistence est un des fondements de l'Islam. Il autorisa aux chrétiens d'occuper les hautes fonctions de l'état. Cependant cet avis fut dénoncé par les ulémas ayant des avis fanatiques, il leur rappela alors que le Messager d'Allah (bpsl) lors de son immigration à Médine fut accompagné par un guide incroyant; Abd Allah ibn Mereqat, c'est-à-dire que le Prophète (bpsl) accorda sa confiance à un polythéiste. Dans ce cas, comment voulez-vous que les chrétiens n'aient pas le droit d'occuper les fonctions de l'état. Il alla même jusqu'à émettre une fatwa qui permet de féliciter les chrétiens lors de leur fêtes. Aussi, il leur offrait des gâteaux et des pâtisseries qu'il préparait lui-même ce qui ne manqua pas de susciter la colère des fanatiques qui dénoncèrent ses actes, mais il leur répondait en disant que le Coran renferme des versets qui permettent d'épouser une chrétienne, cela ne signifie-t-il pas que leurs oncles et grands-parents seront chrétiens? Ne s'ensuit-il pas que les enfants les aimeront ? Le plus naturel alors c'est qu'ils vont se féliciter les uns les autres pendant leur fêtes respectives. Ibn Al-Faradi organisait des banquets auxquels il invitait ses relations de chrétiens dans une tentative de renforcer ses liens avec eux. Lorsqu'on lui demandait pourquoi il agissait de la sorte, il répondait en récitant le verset coranique suivant: {Vous est permise la nourriture des gens du Livre, et votre propre nourriture leur est permise}(5:5).
En promulguant ces idées au sujet de la coexistence Ibn Al-Fardhi sauva l'Andalousie de la réclusion. Malgré cela quand la guerre eut lieu entre l'Andalousie et le royaume de Léon, il fut parmi les combattants dans le sentier d'Allah et mourut en martyr. En fait, il avait invoqué Dieu devant la Kaaba lui demandant de lui accorder le martyre. Mais comme tous les êtres humains, il craignait la mort. Lors de son agonie il se mit -comme pour se rassurer- à répéter le hadith du Prophète(bpsl) "Toute blessure reçue au service d'Allah sera, le jour de la Résurrection, telle qu'elle avait été portée à l'origine; sa couleur sera celle du sang et son odeur, celle du musc". Son martyr fut un message pour les fanatiques que la coexistence ne signifie point le renoncement à la religion ou au Jihad.
Ibn Rushd (Averroès)
Grand cadi, juriste et théologien, il est l'un des philosophes les plus réputés du moyen âge au niveau du monde entier. Il réussit à résoudre un problème auquel se heurtent de nombreuses personnes jusqu'à nos jours, à savoir la question de la révélation et de la raison, le texte coranique et son interprétation selon la raison.
Cette problématique existe toujours, certains trouvent que le texte coranique est suffisant par lui-même, tandis que d'autres pensent qu'il faut se fier à la raison étant donné que c'est un don d'Allah et se demandent comment peut-on ne pas s'en servir ? Ibn Rushd raisonnait ainsi :" La raison est lumière, la révélation est lumière, et la lumière ne peut se heurter à la lumière, la lumière n'engendre point les ténèbres, et si la révélation et la raison sont toutes les deux lumières, elles sont donc complémentaires. Ils lui ont demandé s'il y avait un différend entre le texte du Coran et la raison, il répondit: "Si vous comprenez le texte incorrectement, ou si votre raison divague dans la mauvaise direction, l'obscurité vient de votre compréhension et votre interprétation.
Parmi les réalisations les plus importantes du grand philosophe Ibn Rushd, le fait qu'il assembla les philosophies et les écrits du philosophe Aristote les traduisant et les interprétant, grâce à lui donc l'Europe a pu connaitre Aristote.
Ibn Hazm et l'Imam Ach-chatibi:
Ces deux savants étaient remarquables, car bien qu'adeptes de deux doctrines totalement différentes, il n'y a eu aucun désaccord entre eux sur le plan humain. Ibn Hazm naquit à Cordoue, il se rattache à l'école zâhirite selon laquelle il faut comprendre les textes du Livre dans leur sens apparent sans discuter. L'imam Ach-Chatibi, originaire de Chatiba, sa doctrine se fondait sur la nécessité de connaitre les finalités de la Charia, le sens caché du texte et la raison de sa révélation. Sa méthode consiste à chercher le pourquoi en affirmant que le Coran renferme une réponse au pourquoi de chaque texte, à l'exemple du verset que voici: {Ô les croyants! On vous a prescrit aṣ-Ṣiyām comme on l’a prescrit à ceux d’avant vous…} (2:183) Pourquoi ? Quel en est le but? Le reste du verset démontre le but du jeun {ainsi atteindrez-vous la piété} (2:183).
l'ImamEch-Chatebi résumait les buts de la Charia dans la sauvegarde de :
1- La vie ;
2- La raison ;
3- Les biens ;
4- L'honneur ;
5- La religion.
Dire que tous les versets coraniques recherchent et visent ces finalités fut une nouvelle idée en ce temps-là. Personne avant Ibn Hazm n'adopta le zahirisme, et personne d'autre avant Ach-Chatibi n'évoqua le principe des finalités de la Charia (al-Maqassed), le terme même n'était pas courant avant Ach-Chatebi.
De ces deux éminents savants, nous apprenons le sens de la coexistence, et la valeur du respect des différents points de vue sans que cela n'affecte les bonnes relations. En fait, malgré la différence évidente entre leurs pensées et leurs doctrines, ils ont gardé de bonnes relations entre eux, tandis qu'actuellement leurs adeptes se querellent et s'opposent. Il est bon de savoir qu' IbnHazm adopta la doctrine du zahirisme parce qu'il trouva que les gens étaient dissipés et interprétaient la religion selon leurs propres intérêts. L’imam Ach-Chatibi quant à lui, adopta sa doctrine quand il trouva que les raisons s'étaient pétrifiés, et ne comprenaient plus le sens du texte, il soutint alors le principe des finalités de la charia.
Abu Al-Walid Al-Baji
Il est le premier à trouver que le Coran renferme des règles générales et d'autres détaillées, ce qui signifie qu'il y a une règle générale suivi de détails qui l'explique. Cet avis surprit son entourage qui lisait le Coran selon une perspective différente. Il se référa aux versets coraniques pour leur expliquer cette nouvelle perspective: {Alif, Lām, Rā. C’est un Livre dont les versets ont été fermement rédigés} (11:1) tel est la règle générale, puis vient la suite du verset : {puis développés, vient du Sage, de l'Instruit.} (11:1). Il compila tous les versets qui apportent une règle générale et ceux qui les détaillent pour apporter une solution aux conflits qui régnaient à son époque.
Un autre exemple sur la règle générale suivie par des explications se trouve dans ce verset ; {Et ton Seigneur a décrété: «N’adorez que Lui; et (marquez) de la bonté envers les père et mère…} (17:23) après cette règle générale viennent ensuite les détails {si l’un d’eux ou tous deux doivent atteindre la vieillesse auprès de toi …}(17:23), puis les détails qui résument le bon comportement:{alors ne leur dis point: «Fi!»}{et ne les brusque pas}, {mais adresse-leur des paroles respectueuses}
(17:23).
En fait, en donnant ces exemples il visait un certain verset coranique celui qui dit, {Attachez-vous tous fermement au pacte de Dieu, et ne vous divisez pas …} (3:103), les détails de cette règle générale viennent dans le verset que voici: {…Et obéissez à Allah et à Son messager; et ne vous disputez pas, sinon vous fléchirez et perdrez votre force. Et soyez endurants, car Allah est avec les endurants} (8:46). Il parcourut l'Andalousie pour expliquer cette règle générale et les versets qui l'expliquent et la détaillent. Il se rendit chez les sectes opposées pour leur expliquer que par leurs désaccords ils désobéissaient à une règle générale et fondamentale dans le livre d'Allah. Comme nous avons besoin d'un homme comme lui à l'heure actuelle! En fait, ils ne l'écoutèrent pas. Malgré tout, il passa sa vie jusqu'à sa mort s'efforçant de propager son idée.
L'imam At-Tartouchi
Cet homme pieux, était parmi les plus savants des ulémas andalous, il mémorisait le Coran,
menait une vie d'ascète et en même temps conservait son élégance et sa bonne apparence. Mais quel rapport y-a-t-il entre l'ascétisme et l'élégance? Il disait :''celui qui ne possède rien ne peut-être considéré comme ascète." Il fut parmi les premiers à traiter ce sujet. Pour posséder il faut réussir, l'ascète qui ne travaille pas et ne réussit pas est en fait un raté et non un ascète.
Ibn Al-Arabi
Il vécut à une époque où l'Andalousie connut de grands conflits, écrivit un livre intitulé Al-'Awasim min al-Qawasim (La protection contre les désastres). Le livre traita le sujet du conflit entre Ali et Mouayyia (Qu'Allah les agrée). Il expliqua les facteurs qui divise les gens et les guida vers la remède, il s'agit en fait d'un ouvrage formidable qui cherche à unifier les cœurs.
Ibn Abdelbar
Connu pour ses œuvres merveilleuses, il fut le premier à écrire un livre au sujet de (laylat al-qadr) ; la nuit de la destinée. Il avait remarqué l'absence de ferveur parmi musulmans andalous lors des dix derniers jours du Ramadan dont ils ignoraient les mérites. Il perçut l'importance de traiter ce sujet, et écrivit un livre pour expliquer que cette nuit bénie a une vertu spéciale. Il encouragea donc ses compatriotes à redoubler d'efforts dans leurs actes d'adoration.
Ibn Wafid
Il fut le premier en son temps à parler du respect de la femme en Andalousie. Il rappela à la nation islamique le grand rôle de la femme dans le service même de l'Islam en expliquant que le Coran, qui équivaut à la Constitution de la nation islamique, a été conservé dans la maison d'une femme, à savoir Hafsa (qu'Allah l'agrée ). Il compila tous les écrits concernant la contribution des femmes dans la préservation et la propagation de l'appel islamique. L'apport de la femme couvrit bien des domaines en effet. En médecine, nous pouvons citer Roufaydah. La première femme ministre était Al-ChifaabintAbdellah à l'époque de Omar Ibn al-Khattab. Ibn wafid se référa également aux versets coraniques qui parlent des mérites de la reine Balkis qui gouverna avec équité et justice.
Les gouverneurs furent fortement influencés par les idées de ce savant. Cela se traduisit effectivement par le fait que la femme occupa par la suite d'importantes fonctions en Andalousie. Ibn Hazm cita qu'une femme lui enseigna ses premières leçons de calligraphie. Mais hélas! Les droits de la femme n'ont pas été reconnus jusqu'à présent même par certains croyants, écrivains et intellectuels. La femme dans le monde arabo-islamique est opprimée, et parfois même au nom de la religion.
Ibn Wafid écrivit un ouvrage sur la médecine prophétique et la pharmacologie. Il était juriste et possédait en outre des connaissances qui lui permirent d'écrire au sujet de l'alimentation saine des ouvrages très intéressants auxquels la reine du Danemark eut recours dans son régime alimentaire personnel. Ses écrits variés sont un message à tous les ulémas et tous les musulmans. Le message principale dans son héritage se résume comme suit : Le savant musulman ne doit pas vivre isolé ou renfermé sur lui-même, mais il doit être bien informé et éduqué. Le savant peut être ingénieur, médecin, physicien, ou expert en éthique car la religion englobe tous les aspects de la vie.
Message aux savants et aux prêcheurs
Nous devons reconnaître quelque chose de très important, à savoir que la science doit d'abord prendre en considération les priorités et les besoins de la nation. La science doit avant tout servir l'unité nationale, l'unité et non les conflits. La science doit servir en même temps la coexistence le progrès et la réunification.
Traduit par : La Caravane Française – Dar al-Tarjama
AmrKhaled.net © جميع حقوق النشر محفوظة
Cet article peut être publié ou copié sous une forme inchangée pour des usages privés ou personnels, à condition de mentionner sa source d'origine. Tout autre usage de cet article sans une autorisation écrite préalable de la part de l'Administration du site est strictement interdit.
Pour plus d’informations :management@daraltarjama.com