سليم الصدرالذي امتلأ قلبه من الأمان والسلام ما يُحب به الخير لغيره فتعلَّق باسم الله الحكيم الذي يضع كل شيء في موضعه، فاستحق أن يكون بجوار النبي وأمهات المؤمنين، نقِ قلبك واملأه بحُب الخير للناس حتى تأتي يوم القيامة بصُحبة أهل الجنة
-----------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. كل يوم نزور أهل الجنة المُتخلّـقين بأخلاق الرحمن لكي نحجز بجانبهم مكان لنا وبجانب النبي صلى الله عليه وسلم.
أخلاق أهل الجنة
اليوم في أهل الجنة نتعرف على سليم الصدر. سليم الصدر هو شخص في قلبه من الأمان والسلام ما يجعله يُحب الخير لغيره. الإسلام مرتبط بسلامة الصدر، والإيمان مرتبط بأن يَأْمَنَكَ الناس وتشعر بالأمان مع الشخص سليم الصدر، وهنا يكون جاره النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يدعُ على أحد ولا حتى على أعدائه.
خطة الشيطان
سليم الصدر يحتاج أن يكون مُستيقظ للشيطان الذي يُحاول أن يجعل منه شخص حسود، والحسود هو المتألم لسعادة الآخرين المُتمني زوال النِعم منهم له، ويقول العلماء أن أول معصية عُصي بها الله، هي الحسد، حيث حسد الشيطان آدم عندما أمر الملائكة بالسجود، فعلِم الشيطان أن الحسد هو أصل كل شر، ولهذا يحاول أن يزرعه في قلب كل إنسان، وأول معصية عُصي بها الله في الأرض هي الحسد، عندما حسد قابيل أخوه هابيل، فالحسد يأكل الدم ويمتص منه الإيمان والإسلام. الهدف من زراعة الحسد هو زراعة قلب مُحترق لا ينبت فيه نبات الإيمان، والتبرير الذي يبرره الشيطان في ذلك هو المساواة حق من حقوق البشرية، ولكن الله ساوى بين البشرية من خلال توزيع الخيرات المختلفة بينهم.
حصاد الشيطان
علامات الحسود
- الحسود الطموح: شخص طموح ولكن لا يُريد أحد أن يسبقه في أي عمل، سواء في دين أو مال أو شكل أو جمال، ويظل يشعر بالضيق والكراهية كلما رأى من هو أفضل منه.
- الحسود الكسول: هو شخص يكسُل عن العمل والجهد، وعندما يرى نجاح غيره بدلاً من أن يفرح لهم، يلعن حظه، وهنا يعترض هذا الحسود الكسول على قضاء الله، مع أن المُفترض أن يجتهد هذا الشخص ليُحقق ما يتمنى.
- حسود الهِبات الربانية: يَمُن الله على شخص ما بنعمة فيحسده شخص آخر، قال تعالى: {..وَاللَّـهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ..}]البقرة: 105[.
حصاد الحسود
- غَم دائم: يعيش الحسود في غم اسمه " إشمعنى "، فكلما رأى أحد أفضل منه يعيش في غم، يقول الصالحين " ما من خصال الشر خصلة أعدل من الحسد، يقتل الحاسد قبل أن تصل إلى المحسود ".
- سطحية العلاقات: الشخص الحسود كالذي يمسك النار ليُبعد الناس من حوله بسبب خوف الناس منه، يقول الصالحين " كل إنسان تستطيع أن ترضيه إلا الحاسد لا يرضى إلا بعد زوال نعمتك ".
- ندم الآخرة : سيُفاجأ الحسود بميزان يجعله يندم على كل لحظة تمنى فيها زوال النعم من غيره، فكما تمنيت أن تزول نِعَم الناس، زالت حسناتك من الميزان.
نقدر نتغيّر
المبدأ: " الحسد يُشقي القلوب ويُكثر الذنوب ويحرق الحسنات ".
صيدلية الذكر: " اللهم إن للحسد نارًا تكويني، وتُهلكني وتُشقيني، فطهر قلبي من حسدٍ يؤذي الخَلْق ويؤذيني.
الخطوة العملية: خطوة علمها النبي لنا، ألا وهي الدعاء. ادعُ لأي شخص تفوق عليك، لأن الدعاء بظهر الغيب له ترد ملائكة على الداعي بأن له بالمثل.
علامات سليم الصدر
سليم الصدر تعلّق باسم الله الحكيم، الذي يضع الشيء في موضعه ويوزع الأرزاق ولا يتمنى تغيُر الأقدار.
- يعلم أن إيمانه لا يكتمل إلا بسلامة الصدر وأن يحب لأخيه ما يُحبه لنفسه من الخير.
- يعلم أن الحياة فيها قانون التنافس فيجب أن يجتهد.
- يعلم أن مفتاح الجنة هو الحب وليس الكُره وتمني زوال الخير.
صيدلية الذكر: "اللهم إن للحسد نارًا تكويني، وتهلكني وتشقيني، فطهر قلبي من حسدٍ يؤذي الخلق ويؤذيني.