الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
العفيف هو الإنسان الذي غلب حياؤه شهوته فاختار رضا الله، وجاهد نفسه وشهوته فاستحق أن ينال حُب المولى تبارك وتعالى، وأن يكون من أوائل من يدخلون الجنة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم، لنسر جميعًا على نهج الأنبياء والصالحين، ولنعِش كما عاشوا على العفة حتى نستحق أن نكون معهم من أهل الجنة .

------------------

وصلنا برحلتنا ونحن نرى مكان جميل في الدنيا لنتذكر أهل الجنة ونشعر بشعورهم ونتخيل شمس مشرقة ونور يأتي عليك من بعيد فتظنه نور وجه الله تعالى فترى زوجتك مقبلة عليك نورها يسبقها وهذا جزاء ومنزلة من كان عفيفا في الدنيا.

أخلاق أهل الجنة

العفيف: هو الإنسان الذي حياءه غلب شهوته فلم يخرج شهوته إلا بالحلال، فكان من دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- : "اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى" فمن سار على هذا النهج دخل الجنة من أوسع أبوابها وكان على يمينه سيد أهل العفة وعلى شماله السيدة مريم الصديقة العفيفة.

خطة الشيطان

الشيطان هو المخلوق الذي يغذي الشهوة في نفس الإنسان وهو الراعي الرسمي لها، والإنسان الشهواني هو الباحث عن اللذة الجسدية بالطريقة المتاحة، فعن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : "المرأةُ عورةٌ فإذا خرجتْ اسْتَشْرَفَها الشيطانُ "عن ابن مسعود، ويقول رسول الله: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد له حلاوته في قلبه" الراوي: عبدالله بن مسعود.



حصاد الشيطان

علامات الشخص الشهواني

- مطلق البصر: هناك الكثير من وسائل المتعة الجسدية منها العين وقد سماها الله الحبيبة لأنك تحب بها الدنيا والعين تبعث إشارات إلى القلب فيتعلق بما يرى، يقول الله تعالى: "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَاتُخْفِي الصُّدُورُ" ﴿غافر: ١٩﴾

- المتحرش: وهوالذي لديه مساحة أكبر في التعامل مع الجنس الآخر فيقول كلاما يرضي شهوته يقول الله تعالي: " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْن َقَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿الأحزاب: ٣٢﴾.

- الحبيب: الذي يرضي شهوته الجسدية تحت ستار قصة الحب ولكنه حب وهمي فالإنسان الصادق يخاف على من يحب من الوقوع في الخطأ واغضاب الله.

حصاد القاسي

- استعباد الشهوة: يقال أن الشهوة اله لا يرحم فدائما ما يطلب المزيد فصاحب رق الشهوة أذل من رق الإنسان.

الحجاب عن الله: فالله غيور على عبادة لا يحب أن يشاركه قلبهم حبهم للشهوات يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : "من زنَى أو شرِب الخمرَ نزع اللهُ منه الإيمانَ كما يخلعُ الإنسانُ القميصَ من رأسِه"

الراوي: ابو هريرة.

ذل الاخرة: فعن أبي هريرة: "أكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج".

صيدلية الذكر

- صيدلية الذكر: "الهي سجنتني شهوتي وضعفت قوتي فأعني عليها وملكني زمام أمري".



نقدر نتغيّر

- المبدأ: الشهواني متجرد من الإيمان محجوب عن الرحمن.

- صيدلية الذكر: "الهي سجنتني شهوتي وضعفت قوتي فأعني عليها وملكني زمام أمري".

- الخطوة العملية: اهرب من مواطن الشهوات والمثيرات، اهرب من متعة الحرام فالله يغير على قلب العبد الذي يحب الحرام.

العفيف يقوم بثلاثة أشياء

- يستحي من الله أن ينظر اليه وهو ينظر للحرام.

- عفيف اللسان عفيف النظرات عفيف المواضيع.

- ثق أن الله يساعد من أراد العفة لنفسه فيخفف عنه شهواته.