|
|
|
| عمر عبد الكافي |
اللَّهم صلِّ وسلِّم وبارك عليك يا سيِّدي يارسول الله
صلاة وسلامًا دائمين متلازمين إلى يوم الدِّين ، أما بعد :
أحبتي في الله أينما كنتم في أرض الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ومع صفحة جديدة من هذه المذكرات التي نعرضها في هذه الحلقات من مذكرات إبليس
أجارنا الله وإيَّاكم من وساوسه وشروره وجعل بيننا وبينه حاجزا ، سواء كان من شيطان الإنس أو شيطان الجن
لأنَّ شيطان الجن وإن كان يأتي شهرا في العام تُصفد مردة الجن فإنَّ مردة الإنس منطلقون في هذا الكون
نشاهدهم في كلِّ مكان يُزينون المعاصي للبشر .
واليوم نرى في هذه الصفحة من مذكرات إبليس التي نسجِّلها
أنَّه يُقنِع المسلم أو المسلمة أنَّه على خير تام ، وأنَّه أتقى النَّاس ، وأنَّه أكثر النَّاس إيمانا وأسلمهم قلبا
وأفضلهم سريرة وأنقاهم ضميرا وهكذا ..
فيأتي مثلًا (مثال) بناتنا الفضليات ونساؤنا الطاهرات العفيفات
يُدخل الله في قلوبهنَّ حب الحجاب.
في المدة السابقة لحياتها منذ أن بلغَتْ كان الحجاب بالنسبة
لها ضربا من المستحيل أو الصعوبة ، والشيطان يزيِّن لها وقد يُزيِّن لأمِّها أنَّكِ لو تحجبتِ بُنيتي لن يطرق بابك طارق
وكأنَّ الآتي يريد أن يأخذ شيئا مكشوفا ولا يريد أن يأخذ شيئا مغطى، إنَّما يُكشف لمن يستحق أن يُكشف أمامه .
فقد تقع المرأة وتكون بهذا خير بوق لإبليس في مذكراته هذه ، فتثني
ابنتها عن الحجاب أو تثني أختها أو تثني زميلتها ، جارتها ، قريبتها عن أن تلتزم بأمر الله في أمر الحجاب .
المهم إذا تغلبت البنت على أمِّها أو على من حولها أو على أبيها إن كان يدَّعي أنَّه مسلم، تبدأ البنت أو المرأة بارتداء الحجاب .
وقد تجد صورة عجيبة من صور الحجاب : سروال أو بنطال أو سترتش يُظهر جسد المرأة أكثر من أنَّه كان موجودًا
و قطعة من قماش ملون توضع على الرأس لتخبئ ثلاثة أرباع الشعر أو حتى إن كان كلَّه
ولكن البنت أو المرأة تسير في الطريق العام أو إلى العمل أو إلى الجامعة أو هنا أو هناك
وكأنها لا تلبس شيئا وتقول والله يا شيخ منذ أن هداني الله للحجاب أنا الحمد لله استقمتُ
وواضبت على الصلاة ...!!
يتعجب الرجل أو الشيخ وينظر ويقول : أي حجاب هذا ...!؟
لو أنَّ الأمور تُركت في الدِّين إلى كل إنسان ليسير وفق هواه
لن تنضبط الأمور ولن يصير لها مقياس .
تستطيع أن تجمع من الفقهاء شروطا للحجاب :
- أن يكون واسعا ، إبليس لا يريد أن يكون واسعا.
- فضفاضا ، إبليس لا يريد أن يكون فضفاضا .
- ألا يصف ، إبليس يريد أن يصف.
- ألا يشِف .(ألا يكون شفافا = لا يكشف عمَّا تحته )
- ولا يشبه زي الرجل .
منذ أن أخرجوا للعالم بنطلونات الجينز أصبحت قاعدة عند الشباب وعند الفتيات
هذا الملبس العجيب الذي ثبت علميا أنَّه ضار جدا للشاب كما هو ضار للشابة .
لكن ...
أنا أريد أن أقول : لماذا لمَّا أراد الله أن يعذب طائفة من بني إسرائيل في مرحلة معينة مسخهم قردة ؟.
لماذا لم يُمسخوا حميرًا مثلا -أعزَّكم الله- أو بغالًا أو خنازير حتى -والعياذ بالله- ؟
جعل منهم القردة والخنازير ولم يمسخهم إلى بغال أو حمير أو جاموس أو بقر ،
مسخهم قردة لأنَّ القرد القضية الأساسية التِّي فيه أنَّه يحاكي(يُقلِّد من أمامه)، فنحن نحاكي بيوت الأزياء ، نحاكي الموضة .
إذا لبس العالم الجينز نلبسه كلنا، وإذا قال لهنَّ بيت الأزياء الفلاني أنَّ اللون المفضل هذا العام هو الأحمر تنقلب الدنيا إلى احمرار
قال لهم أسود ، تنقلب الدنيا إلى سواد، الأخضر اخضَّرت الدنيا كلَّها.
لماذا...؟ لأن هذه محاكاة عجيبة .
وحتى إذا لبست واتسعت بثيابها قليلا يأتي إبليس بمذكراته ليضيف
روتوشا معينا ،فتبدأ في نزع حواجبها ، ثم تأتي تسأل عن التشقير ،والله لو خرج أبو حنيفة من قبره
وسُئل عن التشقير يقول أنا ما درسته في الفقه ، ما وضعته في كتابي ما درَّسته لأهل الكوفة ، ما وضع تلاميذي هذا في مذهبي .
لكن- سبحان الله- نبدأ في المفاصلة والمساوة
لكن يا سيِّدنا الشيخ النَّامصة التي لعنها النبي صلَّى الله عليه وسلم هل هي التي تنزع شعر حواجبها كلَّه
أو ما بين الحاجبين ..
ندخل في تفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان ...!!
وكانت جدتي وجدتك لا تلعب الواحدة منهنَّ عند حواجبها .
فإذا انتهينا من موضوع الحاجب ندخل على موضوع الأظافر مرة أحمر مرة أصفر مرة أخضر
والآن كل ظفر يكون له لون .
لما تحلل هذه العينات نفسيا أو عند الطب النفسي ، تجدها دليلا على الخلل الداخلي،
وهذه الكيماويات التي توضع في الأظافر لو نظر أحد منا إلى جدته التي عبرت التسعين تجد أظافرها ناعمة مستوية
لأنَّها لم تلحقها كيماويات، لأنَّ هذه الألوان والأصباغ فيها كيماويات .
وبعد ذلك تلاميذ إبليس الذي لا ييأسون من وضع المسلمين والمسلمات
يقولون لك : نحن عملنا لكم طلاء أظافر شفاف يصلح مع الوضوء ...!؟
لا حول ولا قوة إلا بالله إلى أين تذهبون بنا ؟
قال العلماء : إذا كان هناك من حائل فوق عضو وجب تطهيره وغُسله في الوضوء أو الاغتسال
فإذا كان هناك من حائل سقط الغسل وسقط الوضوء فأصبحت المرأة لا يجوز لها أن تصلي .
ثم ندخل في قضية أنا سمعت الشيخ الفلاني قال كذا والشيخ الفلاني قال كذا
-سبحان الله- فإذا انتهينا من هذه الأمور ندخل في قضية عمليات الترميم أو ما يسمونه عمليات التجميل.
هذه تريد أن يصير أنفها روماني وعيونها يابانية وخدودها لا أعرف ماذا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وتظل تأكل وتأكل إلى أن تصير سمينة ، وأصبح الآن بعدما كان في الزمن القديم من علامات جمال المرأة سمنتها
أصبح من علامات جمال المرأة نحافتها ، فأصبحت .. أنا زدت كيلو ونصف ، أنا زدت إثنين كيلوجرام
تذهب إلى الأطباء ، والحمية ، وسبحان الله هؤلاء أصحاب الحمية يصبحون يتحكمون
في طعامها وشرابها، فالرجل زوجها ينفق مرتين ، مرة على الطعام فتسمن ثم مرة على الحمية
في هذه يدفع وفي تلك يدفع ، وكلها والشيطان مبسوط و يسجل
أنا قد نجحت أنا قد سجلت هدفين ، سجلت عشرة أهداف .
تصوَّر أنَّ إبليس في كل لحظة يسجل فينا أهدافا بالجملة ... لماذا ؟
لأنَّ حارس المرمى غير موجود داخل المرمى ،المرمى مفتوح ونحن أتباع كل ناعق وكل ما يقال لنا.
و ما أكثر انتشار القنوات الفضائية التي تخص الطعام أمر في منتهى الغرابة ، و أغرب من الخيال أنَّه ربما في شهر الصيام بالذات
تجد كل القنوات تتكلم عن وصفات معينة ...ضعوا كذا وضعوا كذا
وهذه المقادير .. كلها مسألة الطعام ومسألة الجمال، مسألة الحمية ، مسألة تخسيس ، الرجيم القاسي
أدوات الزينة ، عروض المانكان وعروض الأزياء .
أنتم تريدون تقليدا أكثر من هذا ؟
هنا ينجح إبليس في مذكراته، لكن نحن نريد أن نوقف أو نلغي هذه المذكرات
ونجعلها لصالحنا في أنَّنا لا نتبع إبليس وإنما نسلك الصِّراط المستقيم الذِّي تركنا عليه حبيبنا صلَّى الله عليه وسلم .
كنا نتحدث عن هذه الصفحة من صفحات مذكرات إبليس في قضية إقناع الإنسان البعيد عن الطريق والبعيد عن تطبيق المنهج
أنه يسير على المنهج.
فهذه كاسية عارية ، كاسية في عُرفها عارية في حقيقتها ،ولو تركنا كل المقاييس الإسلامية لمقاييسنا الشخصية لاختلفت .
أقول: والله يكفينا قانون لا احتشام .. احتشام بالنسبة لمن ، التي تلبس تحت الركبة بشبر محتشمة عن التي ثوبها يصل إلى الركبة فقط
ومن تلبس الثوب الذِّي يصل إلى ركبتها فقط حشمة بالنسبة لمن ارتفع ثوبها عن هذا المقدار.
إذن المسألة لا تُترك للقياسات البشرية إنما تُترك بمقياس عام،يعني أنا إذا كنت أقيس بالمتر وأنتَ تقيس
بالياردة أو بالقدم وهذا يقيس بالشبر وذاك يقيس بالخطوة والرابع يقيس بالتقدير ، اختلفت
المقاييس .
لكن لو وحدنا وحدة القياس إنتهى الموضوع ، فالكيلوجرام عبارة عن ألف جرام .
أشتري كيلوجرام سكر من أمريكا هو نفس الكيلوجرام من جنوب أفريقيا ونفس
قيمة ووزن الكيلوجرام في اسكندينافيا و في المغرب العربي ... لماذا ؟
لأننا بالكيلوجرام وحَّدنا وحدة القياس.
ولو قلنا لفلان نريد مترا من القماش ، تأتي به من فرنسا فيأتي بمائة سنتمتر ،وإذا جاء به من أندونيسيا نفس القياس ، مائة سنتمتر.
لماذا ؟ لأننا وحَّدنا وحدة القياس .
فنحن في الحجاب أو غير الحجاب وأوامر الله نوحد وحدة القياس ، كتاب وسنة ، كلام
فقهاء ، إجماع .
فإذا اتفقنا على أنَّ وحدة القياس موحدة إنتهى الموضوع ، لكن لمَّا نترك الأمر
هكذا يقول لك هذا حجاب للصباح وهذا حجاب للسهرة !
وهل هناك حجاب للصباح وحجاب للسهرة... !؟
هو حجاب.
ما معنى الحجاب ؟
أن يُستَر من جسد المرأة ما يجب ألا يراه غير محارمها فقط ، الأمر واضح لا يحتاج نقاش .
ولكن يبدو أن اللَّف والدوران نقله لنا إبليس في مذكراته عن طريق بني إسرائيل مع سيِّدنا موسى.
هو القضية كلها أنَّ الرجل قتل أخاه كي يرثه لأنَّه لديه أولاد كثر وأخاه الغني هذا لا ولد عنده
بعدما قتله ذهب لكليم الله موسى: يا كليم الله أخي قُتل ولا أدري من قتله .
اجتمع بنو إسرائيل حول كليم الله موسى : نريد أن نعرف من قتل أخ هذا الرجل .
قال سيدنا موسى : إنَّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة.
قالوا: أتتخذنا هزؤا
نحن نقول لك الرجل قُتل ولا ندري من قتله ما علاقة ذبح بقرة بقتل إنسان... !؟
ثمَّ دخلوا في اللف والدوران وكثرة التفاصيل ، وتماما نحن نصنع كما يصنع بنو إسرائيل .
ما لونها ؟ هل هي تعمل أم ربة بيت ؟ ما كذا ما كذا ..
فذبحوها - في نهاية القصة وأنتم أعلم مني بها -وما كادوا يفعلون يعني كانوا على وشك ألا ينفذوا أمر الله .
(قلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى)
ذبحوا البقرة. ضربوا جثة المقتول فوقف على قدميه وقال : أخي قتلني ،ثمَّ مات مرة أخرى.
وهذه كانت معجزة واضحة أمام بني إسرائيل ، لكن بلفِّهم ودورانهم سلكوا طريقا بعيدا .
(وأنَّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) .
-شكلنا نحن أننا رايحين على سبل شتى . لا .. نحن نريد-
أنتم لو سألتم إنسانة بريطانية تعيش في بريطانيا عن الفرق بين الجنيه الذهب فيكتوريا وبين الجنيه
الذهب جورج ، البريطانية نفسها التي من هؤلاء الذين عملوا هذا الجنيه لا تعرف .
لكن إسأل أي امرأة عندنا في البادية أو في الحضر أو في القرية أو في النجع أو في الحارة ، الفرق
بين الجنيه الذهب جورج والجنيه الذهب فيكتوريا ، ما شاء الله خبراء في الذهب لأنَّه ذهب
بعقولهن سبحان الله العظيم .
أذكر من أغنى أغنياء العالم ذهب أخذ خطيبته ومديرة مكتبه ليشتري لها الشبكة فقالت له في
الطائرة : بكم تشتري لي الشبكة ؟
قال : بثلاثين مليون دولار .
قالت : ما رأيك أن تأتيني بشبكة بثلاثين دولار ونأخذ الثلاثين مليون دولار و نعمل بها مؤسسة خيرية ؟
فكانت أول مؤسسة خيرية كبيرة بهذا المنطق وصارت الآن مؤسسات بيل جيتس للأعمال
الخيرية من هذه الخطيبة العجيبة التي ربما بالفطرة دُلََّت على الخير .
وددنا من نسائنا وأغنيائنا أن يسلكوا مثل هذه المسالك ، لأنَّ الحكمة ضالة المؤمن سواء حكمة
نظرية أو حكمة عملية.
المرأة تتزوج أغنى رجل في العالم وترضى بشبكة بثلاثين دولار..!!
لا ترضاها
(لا داعي أن أكمل لأن الخبر متعب ، خلينا في المبتدأ ، مع أن الجملة مبتدأ وخبر لكن لا أريد أن أتعبكم
في إظهار عيوبنا).
إنَّ المريض عندما يقول أنا لست مريضا هذا هو المرض الحقيقي .
أما إذا قال إني مريض بلغنا نصف العلاج ، فإذا ذهب إلى الطبيب المعالج بلغ ربع القضية
فإذا أخذ الدواء أكمِل العلاج كله .
لكن أن أكون مريضا وأدَّعي أني غير مريض ..
الأمة تعيش في التيه وتظن أنها ليست في تيه...!
تاهت بنو إسرائيل أربعين سنة ونحن تائهون منذ أربعمائة عام،بعد القرن العاشر الهجري كنا الأمة رقم واحد في العالم
أربعمائة سنة ومذكرات إبليس تعمل فينا عمل السحر وتسير وفق مخططات منتظمة من شياطين
الإنس والجن، إنَّ إبليس لو استطاع أن يجمع أبناءه وذويه على أن يضللوا المسلمين أكثر
مما تضللهم بيوت الأزياء وغيرها لفشل ، أو أكثر مما تضللهم بعض فضائياتنا لفشل .
لماذا ؟
لأنه سوف يصير تلميذا صغيرا في جامعة الشيطنة وتليمذ صغير في مدرسة الأبلسة .
لماذا ؟
لأنَّ شياطين الإنس يخترعون كيفية إغواء البشر وإلهائهم عن حقائق الأمور
أو حقائق الموروث الحضاري الذي يجب أن يعيشوا فيه داخل منظومة قيم معينة .
أنا أريد أن أقول إن إبليس عندما يكتب أنَّه يريد أن يقنع الناس
بالشر على أنَّه خير هذه مصيبة .
تجد إقناعا آخر من باب مذكرات إبليس من نفس الصفحة ، وهي إقناع صاحب الشر أنَّه يصنع خيرا .
واحد مثلا يرزقه ربنا بأربع بنات ولم ينجب ذكرا تظل شيطانة الإنس ،زوجته وراءه وخلفه تدوي على أذنه
أنَّه يجب أن يكتب كل ما عنده لهؤلاء البنات المسكينات اللاتي سوف يأكل حقوقهن أعمامهن .
وأعماههن لا يسألون عليهن وهن في حياة أبيهن ،
فما بالك إذا مات الأب. فمن يسأل عنا ؟
أكتب لهذه البنات ..شوف هذه البنت المسكينة ، شوفالبنت المريضة
شوف البنت للي عندها زهيمر ، شوف البنت للي عندها تخلّف
الرجل من كثرة هذا الكلام يروح على كاتب العدل أو
الشهر العقاري أو الجهات المختصة ويبيع كل ما لديه لبناته كي يحرم العم من الثلث الباقي ،
مع أنَّ العم لا يأخذ الثلث بل أقل من الثلث،الأم تأخذ الثمن والبنات يأخذن الثلثين ،باقي بعد الثمن
والثلثين العم يأخذ الباقي، وربما يحن قلبه لرعاية البنات .
ومن الذي قسَّم ...؟ أهو هذا الأب... ؟
بل الله رب العالمين ،وهل رب العباد لما منعك يا أبا البنات من خلفة الولد قد حجر عليك
ومنعك من الخير... !؟ من يدري...!؟ ربما يرزقك بولد كولد نوح، عاق ، مجرم ، من الذِّي يدري...!؟
" ومن منع وارثا من إرثه منعه الله من إرثه في الجنَّة يوم القيامة " .
فلك أن تتخيل الشيطان يظل وراء الإنسان... ولذلك قال ربنا : {أولئك هم الوارثون }سورة المؤمنون الآية 10
ماذا أرث ؟ أن المؤمن يدخل الجنة برحمة الله طبعا ثم بعمله ولكن يأخذ الجنة التي كُتبت له
برحمة الله ويأخذ جنة الكافر الذي شغل مكانه في النار.
هذا الإنسان منع وارثا من إرثه في الدنيا يمنعه الله من إرثه في الجنَّة يوم القيامة.
أكتب في الوصية :
وتُقَسَّم التَّركة وفق ما أمر رب العباد سبحانه وتعالى: {فَمَنْ بدَّلهُ مِن بعد مَا سمعه فإنما إثمه
على الذِّينَ يُبدِّلونَه} سورة البقرة الآية 181 ، هذا أمر .
تجد أن إبليس يُقننع بعضنا أن نكتب للنساء مؤخر صداق ، (يا إبني مافيش مؤخر
صداق) ، هو صداق مسلَّم، تسلم الصداق وخلاص انتهى الموضوع
لكن يكتب مؤخر ، فإذا كتبت ووقَّعت مؤخرا عليكَ
وجب عليك عند الميسرة أن ترد هذا المؤخر لأنَّ هذا دين في رقبتك.
فلقد قسمت المهر إلى نصفين . نصف قدمته الآن ونصف عندما تحين الميسرة .
أما المؤخر الذي يُدفع عند الطلاق أو عند الموت ، هذه عادات أغرب من الخيال ما أنزل
الله بها من سلطان إلا إذا كُتب هذا واضحا وصريحا ،وما الذِّي تستفيده المرأة أن تأخذ
صداق مؤخرًا بعد طلاقها أو بعد موتها يأخذه الورثة ؟
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنَّا وسوسة شياطين الإنس والجن وأن يجعلنا وإيَّاكم
من أهل الله وفي طريق الله .
لا تنسوني من صالح دعائكم وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
موعدنا معكم في حلقة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://forum.muslimh.net/t8410.html