بسم الله الرحمن الرحيم
فلنجعل الإنسان قضيتنا ،، كن صاحب رسالة .. كن صاحب قضية ..
علاج إدمان الأفلام الإباحية
وهو يفعل ذلك يعتقد أنه لا يؤذى أحد
ولا يعرف أنه هو نفسه الضحية !
لا يعرف أنه ينحدر إلى طريق الإدمان
إدمان ليس كباقي الانواع من الأدمان لأنه متوفر للجميع ولا قيود عليه
ولأنه يترك أثرا لا يمكن محوه من أدمغة المصابين !
هذا الأمر منتشر بشكل كبير ، ولكن لا يوجد من يتحدث عنه ..
فى جلسة إجتماع فى مجلس الشيوخ الأمريكي للدكتورة " مارى آن لآيدن "
قررت : أن إدمان الأفلام الإباحية أخطر مهدد للصحة النفسية وأنه أخطر من إدمان الكوكاين ..
قالت : إنه يسلب منهم الفرصه أن يكونوا ما يتمنون ،، ويسلب منهم كل ما يمكنهم أن يقدموه لعائلاتهم ، ومجتعمهم ، ووطنهم .
أصبحت الأفلام الإباحية الوسيلة الأساسية لنشر وتعليم الثقافة الجنسية فى بلادنا نظراً لعدم وجود خطة واضحة لنشر الثقافة الجنسية الصحيحة مما أدى إلى وجود ثقافة مبنيه على أسس خاطئة بل ومنحرفة !
هناك دائرة مغلقة للإدمان وأُلف [ حب ، تعلق ] المعصية تتكرر دورياً بحسب شدة هذا الإدمان فيأتي التبرير ومن ثم الندم ومن ثم التوقف ومن بعدها السقوط والعودة مرة أخري بسبب حافز معين !
لو تتبعنا مسارات البحث فى مرحك البحث " جوجل " نجد أن اكثر البحث يكون عن مفردات جنسية 116,000 بحث عن الجنس من الاطفال والمراهقين كل يوم ،
كل ثانية واحده يقوم 30,000 شخص بتصفح مواقع إباحية ، كل نصف ساعة يتم تصوير فيلم إباحي بالولايات المتحدة الأمريكية وهى تنتج 89% من المواقع الإباحية بالإنترنت .
وتقدر صناعات الأفلام الإباحية اليوم بأكثر من 100 بليون دولار ،،
وفى المملكة العربية السعودية 50 مليون بحث عن مفرادت جنسية بل وشاذة شهرياً أى ما يزيد عن مليون ونصف بحث يومياً ..
و70% من الملفات المتبادلة بين المراهقين هي مواد إباحية ..
العقل : هنا مركز المحاكمة وكابح الرغبة لدي الإنسان ، تحفيز مركز الرغبة بالإدمان البصري يؤدي إلى إنهاك الناصية وتخريبه ، فتضعف المحاكمه لديه وإدراكه للعواقب ،، ثم يصبح عنده ما يمسى ب متلازمة الفص الأمامي وهى إندفاع دون النظر على عواقب الأفعال والتركيز على فعل معين وتكراره بصورة وسواسية والهشاشة العاطفية وتقلبات المزاج .
أثناء الجماع بين الزوجين يفزر هرمونين وظفيتهم تعزيز الثقة والتقارب العاطفي لدى الزوجين ،، غياب هذين الهرمونين عند الإستمناء المصاحب لمشاهدة الأفلام الإباحية يؤدي إلى انفصام الجنس عن الحب وإنعدام العواطف الضرورية لإنجاح الزواج ، وتصبح لذة مشاهدة الأفلام أكبر من تلك الناتجة عن الجماع وهذا يؤدي إلى الوحدة والإحباط ف طلاق وتفكك .. !
كانت لماليزيا تجربة مميزة تعكس مدى يخفض الدولة تجاة الأثار السلبية والكارثية للإدمان الإباحي ، فقامت بتدريس مواد عن الثقافة الجنسية فى الإسلام وتضمنيها لمناهج دراسية موجوده فعلا مثل اللغات والأحياء والتربية البدنية . بل وقامت بتشجيع الشباب على الزواج فى سن المراهقة وذلك بتقديم حوافز مادية وتسهيل تمليك البيت ، بل وتخصيص مرتبات شهرية للزوجين ..
إن مخاطر الإباحية تطلب منا تحركاً جاداً وفاعلاً لمواجهتها ونرى أن نبدأ بخطوات الأولى على الطريق ..
التوعية العلمية والطبية وإظهار مخاطر الإدمان الإباحي الصحية .
تشجيع الزواج فى سن مبكر وفق إطر جديدة مبتكرة تناسب الأوضاع الإجتماعية لكل دولة .
تضمين مادة الثقافة الجنسية في الإسلام ضمن المقررات الدراسية إما منفردة أو مضمنة بين ثنايا المواد الأخرى .
صناعة إعلام هادف وبنّاء مضاد للإعلام الإباحي ومنافس له .
إحتواء طاقات وعقول الشباب عبر الأنشطة الثقافية و الرياضية الفاعلة ، وعدم ترك مساحة للفراغ الوقتي أو الذهني .
بعد بحث طويل ومفصل نضع بين يديك الأدوات العملية الفعالة لتعيينك على الإقلاع فى الفيديو ..
إلى كل مدمن إن إنتصارك على الأدمان هو اهم الإنتصار فى حياتك هو أن تنظر فى المرآة فترى إنسان منتصراً حراً متزناً بكل معنى الكلمة ، أما إذا نظرت فى المرآة فرأيت نفس هزيلة ضعيفة منهزمة عبدة لأهوائها وشهواتها ومدمنة عليها فأنّى [ كيف ] لهذة النفس أن تنتصر
بالحياة وقد هزمت من داخلها ، أن النصر الحقيقى لابد أن يبدأ من الداخل ، لا بد أن يبدأ من النفس ..
" إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "