- الذات بين الرجل والمرأة قضية قابلة أن تتفسخ وأن يشدها كلاهما إلى ذواتهما، ومن هنا لا بد من إلقاء الضوء على الذات من قبل المرأة والرجل حتى نتجاوز هذا الانشقاق
- يقول علماء النفس أن مفهوم الذات يتكون من المدركات والتصورات التي تحدد خصائص الذات وتنعكس في وصف الفرد لذاته، ومنه:
· أنا أحيي وأميت: منطق إنسان ليس لديه إدراك صحيح لذاته، بل مشوش.
· أنا خير منه: تصور غير مبني على خصائصه وبالتالي مغلوط
· أنا ربكم الأعلى: أليس لي ملك مصر؟: خلل في تصور الإنسان لذاته، وكيف يتصور عن نفسه تصورا غير حقيقي
- مفهوم الذات عبارة عن إدراك الذات كما هي وليس كما نتمنى أن أكون: فلا بد أن أعرف نفسي الآن وحقيقة ذاتي قبل الطموح والانطلاق.
- يقول الله تعالى على لسان رسله:
· "ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول أني ملك ... ": هنا إدراك للذات عالي جداً. خير قريش رسولنا بالكثير كالمال والملك والزواج وغيره على أن يترك رسالته، ولكن لإدراكه لذاته ولرسالته لم يتقبل.
· "يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ..." عندما قالوا له أن نعبد إلهك حينا وتعبد إلهنا حيناً، وهذه ليست ذات واعية ومناسبة لمصداقية الرسول.
· "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير"
· "اجعلني على خزائن الأرض" ذات قوية ومدركة لخصائصها، إدراك من يوسف عليه السلام لملكات ذاته.
· "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ..." وضوح في الذات وتقدير لها وقوة لها
· "فقولا إنا رسولا ربك ..." مخاطبة فرعون بكل هذه القوة يدل على وضوح في الذات
- نحتاج الآن إلى وضوح في رؤية الذات وتقديرها، لأننا عبارة عن تراكمات لهزائم متتالية في الأمة ولهذا فهذا يؤثر علينا ولكن لا نستطيع الإنسان منا عن الانخفاض عن التقدير في ذات الأمة كأمة ونحن انعكاس لهذه الأمة.
- بم يتأثر مفهومي لذاتي؟
· البيئة الجغرافية
· المادية
· الاجتماعية
· الوراثة، هل يعني ألا أملك أمرا حيال هذه التأثيرات؟
· النضج والتعلم، وهو أمر ليس له علاقة بالعمر وإنما بالخبرات وأحيانا ترتبط الخبرة بالعمر ولكن كلما زادت الخبرة زاد النضج وزاد تكوين الذات ووضوح التصور عن ذواتنا
· تحقيق الحاجات: الأمن والحب والتقدير (هرم ماسلو) وأول من يقدر الإنسان هو ذاته، ويستحيل أن أحب غيري ما لم أحب نفسي، وأعلى الهرم الحاجة لتحقيق الذات. ولا يمكن لأحد أن يتقدم خطوة في تقدير ذاته ما لم يحقق ذاته
· المعتقدات والقيم والأخلاقيات والاتجاهات، وهن مكمن التغيير فيعمل في هذه الأمور ثورة
- بين المرأة والرجل:
· المرأة تحقيقها لذاتها منخفض بالنسبة للرجل لعدة أسباب.
o "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجه مسودا" أصبحت المرأة لذاتها فيها قصور، وهذا سيئ لأن فيه علامة خفية للاعتراض على الله تعالى على إيجاد جنسين، وهنا علينا ألا نخلط الأوراق بين ما نراه في واقعنا وبين الإسلام.
o "وليس الذكر كالأنثى" المشبه به أعلى من المشبه، وهنا ليس تفضيل مطلق للأنثى على الذكر؛ فالمقصود هنا ليس الذكر الذي أردتيه أنت كالأنثى التي أرادها الله. فمتى ترتفع قيمة ذواتنا كإناث؟ أن نكون خلقنا لأداء رسالة مريم ونحن على خطاها. فهنا ليس تفضيل للذكر على الأنثى وإنما لحامل الرسالة على عدم حاملها؛ وليس الجنس، فليس يعني عند الله هذا وإنما ما يعني هو ما هي رسالتي وما هو همي. فإذا كنا إناث واثقين بالله حاملين لرسالة الله تعالى فالأجور ليس لها حد
o الإعلام والمرأة: الصورة التي يعطيها الإعلام للمرأة عن ذاتها فهي إما زوجة أو ابنة أو عشيقة أو خادمة في بيت رجل مهم في المسلسلات وإنما في الكارتون تنافس جنسي، أو أن تكون المرأة عبارة عن موديل فأوجدوا ستاندرد للمرأة الأنموذج في الإعلام، وهنا تلغي المرأة ذاتها لتركض وراء تلك الشخصية. وهذا يصنع نوع من الضعف والتقليل للذات، فهناك انخفاض في دواتنا عند ذواتنا. وصورتها عن ذاتها فيها قصور لما أعطانا إياه الغرب، وخصوصا أن تلك النماذج الإعلامية غير حقيقية. وهذا فيه إساءة من قبل الإعلام لذات المرأة وخصوصا إذا استخدمت كعامل تسويقي. فيصبح الأمر وكأنه بقدر جمال الشكل يتحقق تقدير الذات.
o صورة الرجل في الإعلام: ما يفعله مقبول وأخطاؤه مغفورة.
o ثقافة المجتمع والذات بين المرأة والرجل: هناك نوع من تقبل الرجل ورفض المرأة وهي غير مبنية على تشريع إسلامي وتعتبر الرجل مطلقا أفضل من المرأة
o حصر وظيفة المرأة بالمتعة المادية: صب الغرب جام إعلامه ومسخه لذات المرأة الشرقية التي أصبحت ترى ذاتها وكأنها مربوطة بالعشق والحب تلك المرأة التي ربت موسى وآزرت محمد ودافعت عن إبراهيم كل هذا التاريخ قزم وهشم حتى أصبحت محصورة على أن تكون محبوبة.، وإذا لم يكن الاحترام نابع من الذات مستحيل الخارج يجعلها تحترم ذاتها، فلا يجب أن يرتبط احترام الذات من الارتباط بالآخرين
o اختلال موازين العدل بينهما: نمطية الأسرة مسؤولية المرأة ... الخ، فالمجتمع والزوج يضع اللوم على المرأة مما يساهم في خفض تقديرها لذاتها، وهنا ينبع التغيير من ذات المرأة أولا ثم من نظرة الرجل للمرأة. يقول الغزالي: "الأمة الإسلامية الآن نصفان: نصف لا مكان فيه للمرأة ونصف مكان المرأة فيه غلط".
o عند الغرب:
§ قد تكون أخذت حقوقها قانونيا ولكن هناك مساواة مطلقة تساهم في خفض تقديرها لذاتها
o جزء من تقدير الذات لديها يعتمد على علاقتها بعائلتها بينما لدى الرجل لا يشكل مشكلة نظرتهم.
o حينما تكون المرأة مقدرة لذاتها يثبطها الآخرون: فهناك مثبطات من بنات جنسها بقدر المجتمع، والثقة بالنفس وعدمها معدية
o التنشئة الاجتماعية بين الجنسين في أي المؤسسات:
§ المرأة تتصرف بما يتوافق مع الآخر بينا الرجل ما يريد.
§ المرأة تفكر في الأشخاص والرجل في الأشياء.
§ المرأة تستمد ذاتها من الآخرين والرجل من ذاته
o المرأة تخرج من طبيعتها لأجل إرضاء الآخرين
o المرأة تناضل لتقنع الغير أنها امرأة لها ذات وذاتها لها قيمة، وهذا يدل على وجود قصور أن تطلب ذاتها من الآخر.
o المرأة تناضل حتى تغلب الرجل أكاديميا ثم لا تحس بالتقدير لذاتها وإذا سبقها انخفض تقديرها.
o الرجل ثبت ذاته بما ينتج والمرأة بآراء الآخرين
o تقدير الرجل لذاته تأثر الإعلام ولكن ليس بقدر المرأة، وأوجدو له نموذج العضلات المفتولة وقصة الشعر وغيره وهو يستطيع إسقاط المرأة عاطفيا من أول نظرة مما يجعل الرجل يحاول استمداد ذاته من نموذج مستورد من الإعلام
o الرجل لا يتأثر بتعكر العلاقات لأنه يهتم بالأشياء أكثر والمرأة تتأثر ذاتها بذلك.
o المرأة تريد المشاركة بينما يريد الرجل المساحة الخاصة به وتبقى خاصة
o المرأة تريد السرور والبهجة والحب والرجل يريد التقدير أكثر
o تقدير الذات عند المرأة وحب الرجل:
§ من أخطر الأمور التي تؤثر على الذوات
§ الإعلام أعطانا صورة خطيرة جدا أنها لا تشعر بذاتها إلا إذا كانت لها علاقة بالطرف الآخر .. وقد اشتغل الغرب على ذلك سنوات ولن يتغير بدقائق.
§ هناك إعادة ترتيب لأوليات الذوات لدينا وخصوصا الذات الروحية وأن يكون حبنا لمبادئ الإسلام وللهم أكثر من حب شخص أو غيره. فالمسؤولية هنا تقع على المجتمعات والأفراد سيان.
§ تكوين الذات وتقدير الذات يكمن في تغيير الذات وإدراك كونه إنسان نفخت فيه الروح مكون من عقل وروح وجسد وعاطفة وأسماها الروح لأنه نفخة من الرب فإذا تم استشعار ذلك تم تقدير الذات. وغلا فما معنى أن يكون هدم الكعبة مركز الأمة والدين والقوة الإسلامية أخف عند الله تعالى من حرمة دم امرئ مسلم، فأنت عزيز عند الله فلا نرخص أنفسنا بما يقدمه لنا الإعلام. فتقديرك لذاتك ينبع أولا من أنك أمة لله تعالى وأنك مخلوق خلقك الله تعالى فكيف أسمح لمخلوق أن ألحق ملذاتي وهذا لا يليق بذاتي كمسلم . أبو سفيان في رحلته للشام ساله هرقل عن صفات الرسول وعن أتباعه وغيره فكان أبو سفيان يجيبه بالإجابة حقيقية وقال: "لأولا أن تحسب علي كذبة" وهو قبل الإسلام، فكيف هو حالنا ونحن بعد الإسلام؟ لا بد من إعادة منهجنا السماوي من جديد، فلم يخترك الله لتكون حيوانا أو جمادا وإنما إنسانا فاحفظ حقك. قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده" وليس رسوله أو غيره لأنها أشرف مرحلة يتم تحقيق الذات فيها هي مركلة العبودية أن تكون أمة لخالقك وليس لشيء سواه وللأسف كثرت عبودية ذواتنا للآخر أيا كان منصب مال سلطة وغيره من غير الله ظاهرة جلية، فلا بد من إعادة ترتيب الذات
§ عدم تقدير الذات سبب لكثير من المشاكل الزوجية حتى يقف الكل على أقل الهفوات.
§ الرجل ليس ظالما كما تدعي المرأة ليست ضعيفة كما يدعي الرجل، ومنظومة الندية بينهما ليست من ثقافتنا، بل هما ذاتان متكاملتان وموجودتان في كل مخلوقات الله. ونظرة المراة للرجل: تحقيق الرسالة لا تحقق إلا بوجوده، ونظرة الرجل: أنها موجودة لتحقيق رسالة لابد من تحقيقها. فليست تفاضلا وليس أفضل من من،
§ لكل طبيعته الخاصة في التعبير، ولكن موجود لدينا في النصوص أن رسولنا كان يعبر كلاما وليس فقط فعلا
§ القدوة الحسنة
§ تنمية الذكاء الانفعالي
§ الحوار المتكرر الإيجابي
§ المرأة والرحل ذاتان متكاملتان
- "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"فكلنا ندرك جوانب القوة والضعف في ذواتنا وعلينا ألا نتعذر بأي شيء.
- "رضي الله عنهم ورضوا عنه" تقدير للذات
- لا بد من تأسيس نظرة جديدة وتقديم نموذج حقيقي لامع للمرأة المسلمة وللرجل المسلم.