الدكتور صالح بن عواد المغامسي في محاضرة رفيعة المقام لأنها عن أسماء الله تبارك وتعالى
قال الله تعالى:"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"، وقال نبيه صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة تسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة"، وقولا واحدا فإن أعظم أسماء الله تبارك وتعالى هو لفظ الجلالة (الله)، ويدل على عظمته أن كل اسم لله تعالى يضاف إليه فلا يقال أن الرحمن من أسماءه (الله) وإنما يقال عكس ذلك بأن من أسماء الله: الرحمن والرحيم والكريم وغيرها من الأسماء الحسنى.
ومن أعظم الدلالة على عظمة هذا الاسم وكمال قدرة الله تعالى أنه لم يطلق على غير الله ولم ينصرف ذهن أحد من الملاحدة والمكذبين والمدعين للألوهية أن يتسمى به، لذلك قال ربنا تبارك وتعالى واصفا نفسه واسمه: "رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا" أي لم يؤت أحد ولم يكتب لأحد أن يسمى باسم الرب تبارك وتعالى.
ولذلك فإن سيبويه إمام اللغة المعروف – رحمه الله – أطلق على لفظ الجلالة وصفا مبجلا هو "علم الأعلام" ولذلك قصة جميلة ذكرها أهل الصناعة النحوية من أن سيبويه في أحد كتبه النحوية قسّم المعرفة إلى ستة أقسام وجعل (اسم العلم) أول أقسامها، ثم لما بدأ بسرد الأعلام، جعل لفظ الجلالة (الله) علم الأعلام. ولما مات رآه أحد الصالحين في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ فقال: إن ربي أكرمني وغفر لي لأني جعلت اسمه علم الأعلام!