ثمرات الإستغفار هو موضوع محاضرة للدكتور عائض القرني ألقاها في جمهور كريم في محافظة بيشة السعودية .
يقرأ الدكتور قوله تعالى: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان معذبهم وهم يستغفرون" ليستنبط منها مظلتين تحميان المجتمع والفرد، الأمان الأول هو في وجود النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الأمة وبما أنه انتقل للرفيق الأعلى فإن ليس أمامنا إلا أن نستظل بالإستغفار فهو الأمان الثاني الذي يتجنب به المرء نزول العذاب ووقوع العقاب الرباني بسبب الذنوب ولذلك فقد قال الإمام جعفر الصادق – رحمه الله - : "لو نزلت صاعقة من السماءلأصابت كل الناس إلا المستغفر".
ويتجول القرني في بستان الإستغفار قاطفا من أزهاره وثماره والتي استثمرها السلف أعظم استثمار فهذا شيخ الإسلام، ابن تيمية – رحمه الله – تصعب عليه المسألة فيستغفر ما شاء الله له أن يستغفر حتى يفتح الله عليه بها. وهذا سيد التابعين، الحسن البصري – رحمه الله – جاءه رجلٌ يشكو إليه الجذب والقحط فأجابه قائلاً : " استغفر الله " ، ثم جاءه رجلُ آخر يشكو الحاجة والفقر فقال له : " استغفر الله " ، ثم جاءه ثالثُ يشكو قلة الولد فقال له : " استغفر الله " ،
فعجب القوم من إجابته فأرشدهم إلى الفقه الإيماني والفهم القرآني والهدي النبوي وتلا قول الحق جل وعلا: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموالِ وبنين يجعل لكم جناتِ ويجعل لكم أنهاراً".
والإستغفار يورث قوة النفس والبدن فعلى لسان هود – عليه السلام - يقول الله تعالى: "ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم".
ووصية القرني للناس في المحاضرة أدمنوا الإستغفار فكثرته تفتح الأقفال، ويحمل الأثقال، وبه ينشرح البال، وبالإستغفار يرضى ذو الجلال.