{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ
قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿23﴾ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ
فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴿24﴾ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي
يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ}
ذكرها الله في القرآن الكريم وحث على التخلق بها، ك {مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } ويوسف عليه السلام الذي قال{قَالَ مَعَاذَ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ}
وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى )
وارتبطت بجوانب عديده في حياتنا، كان من أبرزها تحصين المؤمن والمؤمنة، وعفاف المؤمنات بحجابهن الساتر
إنها العفه، العفه عند الإختلاط بالرجال، العفه عند خروج المرأة إلى عملها، العفة عندما يتكلم الرجل مع المرأة الأجنبيه عنه، العفه عندما يجتمع الرجل في مكان واحد مع ابنة رجل آخر.
ولِما للشباب من أهمية كبرى في الإسلام جاء الإسلام بعدد من الآيات والأحاديث الشريفه التي تحث الشباب على التعفف.
وفي ظل الهجمات الشرسه على نُدم الدين الإسلامي، وتشريعاته وشبابه تحديدا، ومحاولات التأثير على المرأة المسلمة لنزع حجابها، تبقى المحافظه على الحجاب هي من أبرز معالم العفة.
آدم عليه السلام لما كان في الجنة، أول ما شيء حرص عليه إبليس أن يعود سيدنا آدم على أن يقع في المعصيه بالأكل من الشجرة وأن يبدي لهما سوءاتهما، كما قال الله جل وعلا {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ } فجعلا يأتيان إلى الورق الكبار في الجنه ويقطعونها ويلفونها على أنفسهما.
لذلك قال الله تعالى {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ}
لذلك فإن كشف العورات، التساهل بأمور الإختلاط، التساهل بإقامة العلاقات المحرمة وغيره، هذا كله من أمور الجاهلية.
والنبي عليه الصلاة والسلام كان يبايع النساء على نسيان الجاهليه، ففي الحديث الصحيح
[جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال : أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى]
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/75 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
فالإسلام يغير من حجاب المسلمة، يغير من طريقة لبسها، يغير حتى من المأكل والمشرب. مادام أقررت أني مسلم معناه أقررت لك ياربي، أنت الذي تختار من أُصاحب، ماذا أشرب، ماذا آكل، ماذا ألبس...ألخ.
والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه لما ذكر المؤمنات{ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ} فكل ماصار هناك إيمان عند الفتاة صار عندها حجاب، صار عندها عفه.
لذلك الله جل وعلا يقول {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} إذن إذا أنت مؤمن معنها لابد أن تكون زوجتك محجبه، هذا مقتضى إيماني بالله سبحانه وتعالى.
وقال الله تعالى {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} إذن إذا أنتِ مؤمنة ستنفذين فعلا وتغضين من بصرك.
{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} إذا أنتِ مؤمنة معناه أنك لن تبدي زينتك.
فتساهل المرأه بحجابها، وكشف العورات والتساهل بها، وإظهار المرأة لزينتها، يؤدي إلى إفتتان الرجل بالمرأة، وهذا شيء فطري وعادي. فالله سبحانه وتعالى لما خلق آدم في الجنة كان له فيها كل شيء، ومع ذلك كان هناك شيء ينقص آدم في الجنه، فلم يخلق الله تعالى له ليتسلى به مثلا شيئا معينا من الطيور أو كذا، لا، خلق له أنثى، لأن الله يعلم أن الرجل لا تتم مُتعته إلا بوجود الأنثى.
|تقارير|
-في جامعة أوروبا الإسلاميه يوجد 862 طالبه، وهي جامعه خاصه بالإناث، و95% منهن من عائلات متدينة، ومن بينهن فتيات تحجبن بعد تعلمهن أمور دينيهن في الجامعه.
- وتحدثت صاحبة إحدى محلات الملابس النسائيه الإسلاميه عن الإقدام الشديد على اللباس الإسلامي، خصوصا من فئة الشباب
-ملك شاه، شاب تركي فضل الدراسه بجامعه خاصه بالشباب، ولما سأله الشيخ محمد العريفي عن السبب، كان جوابه (الله أمر بهذا)