السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مُستمرين في رحلة الانسان اليقظ ..
سحر اليوم هو سحر من الأسحار التي تملأ أيامنا، ألا وهو سحر "التوكل"
و هو السحر الذى بسببه أصبحت الأمة الاسلامية محتلة
والتوكل هو :أن تأخذ بالاسباب ثم تكفُر بها.
التوكل عبادة والتواكل معصية لرب العالمين والمسحور بالتوكل هو دائما بينظر لحال الغير ويحكُم على عقيدته بحال الغير.
اتوكل على الله واجتهد واستعين بيه وخذ بالاسباب هتنجح وهتنتصرباذن الله .
http://mustafahosny.com/images/stories/com_form2content/p7/f780/46.jpg
وصلت بنا حلقة اليوم من سحر الدنيا إلي سحر بسببه تخلفت العديد من الدول الإسلامية، وهذا بسبب سوء فهمنا لقصد الله عز وجل. سحر اليوم قائم على الاستعانة بالله وهو سحر التوكل برمي الحمول على الله، دون الأخذ بالأسباب.
علامات سحر التوكل:
1- الانشغال بحال الغير: الشخص المتواكل ينظر لحال غيره ولكن الله عز وجل قال "..إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"، سورة يوسف 90، فلا تنسى أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وتذكر النبي صل الله عليه وسلم والصحابة يوم غزوة الخندق، عندما وعدهم رسول الله بالنصر على الرغم من قلة عددهم أمام الكفار.
2- عدم بذل الجهد: أي أنك تأخذ بالأسباب ولكنك تمِل سريعاً ولا تبذل أقصى ما عندك، فتبحث عن عمل لمدة شهر ثم تمِل وتقول أنه ليس هناك عمل. يقول النبي صل الله عليه وسلم في حديث صحيح "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".
عواقب سحر التوكل:
1- ترك الأسباب خطيئة: استفرغ وسعك ومجهودك في الأخذ بالأسباب حتى لا تقع في خطيئة تركها، يقول الله عز وجل في سورة الجمعة "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ.." 10، فالأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله من القوانين الربّانية.
2- الاستسلام سريعاً للإحباط: التعب والجهد والتخطيط يُشغل الذهن ويجعلك تنتظر الفرج من الله، والعكس إذا لم تبحث وتجتهد فيما تُريد، فخُذ بالأسباب مع عدم الانشغال بالغير كي لا تُحبط.
علاج سحر التوكل:
1- قيّم نفسك: هل أنت من الناس الذين لا يبذلون قُصارى جهدهم عندما تحاول الوصول لشيء، أم أنك تفكر وتخطط وتستعين بأهل الخبرة؟ انظر إلى نفسك لتعرف أيهما أنت.
2- الدعاء والأخذ بالأسباب: من أثمر الأشياء التي تعلّمتها عندما كنت أُحضر دروس العلم، أن التوكل يأتي بالتعب والأخذ بالأسباب والدعاء، فقم بالاثنين معاً ولا تُقف أحدهما.
من مقام اليقظة، شخص من أهل الجنّة وهو عبد الله بن رواحة، الذي خرج للجهاد وعندما كان جيش العدو أكبر من جيش المسلمين ثبّت الجيش كله بتوكله على الله وبتذكيرهم بما أتاهم الله من فضله (جزاء الجهاد)، فعِش بروح عبد الله بن رواحة في حياتك حتى تلقاه في الآخرة وتمسك في يده ليأخذك لمكانك في الجنة.
http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2030