انه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , أرحم بنا من آبائنا وأُمهاتنا , (بالمؤمنين رؤفٌ رحيم) , خاف على أُمته, ودعا الله تعالى لها , وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أنه يشفع لنا يوم القيامه , وبين وجوب الاستعداد للاخره , ومن ذلك انه تكلم عن اشراط الساعه , ماذا يقع في آخر الزمان ؟
كيف ينبغي لنا نحن أن نتعامل مع هذه الاشراط إذا ظهرت بين أيدينا ؟
مالذي يحصل لنا معها ؟
كيف يكون حالنا عندما نتعامل معها ؟
من هذه الاشراط , أشراطٌ كبرى , إذا وقعت أولها فالاخرى بعدها تباعاً , ومنها أشراط صغرى , منها أشراط تخرج عندما يظهر الظلم ويغلب الجور , فيشتاق الناس إلى مخلص يخلصهم من كل ذلك , يترقبون متى يخرج المهدي المنتظر ؟
محمد بن عبدالله الي ينتهي نسبه بالحسن بن على , قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يكون إختلاف عند موت خليفه , فيخرج رجلا من أهل بيتي أسمه كاسمي وأسم أبيه كأسم أبي , أخبرنا أنه يخرج هاربا من المدينه متوجهاً إلى مكه والناس قد مات خليفتهم وأختلفو, واحتاجو إلى من يحكم امرهم , ومن يقود شأنهم فلا يجدون , فيسطلحون على هذا الرجل , أخبرنا ان الله يُصلحه في ليله , يُصلحه للقياده يجعله يقتنع أنه هو المهدي المنتظر , الذي جاءت به الاحاديث , يُصلحه في ليله ,
, فيخرج من المدينه إلى مكه في الحرم في مكه , فيبايع ما بين الركن والمقام , ما بين الحجر الاسود ومقام ابراهيم , في هذه المنطقه يبايعه , يبايع له انك انت الحاكم لنا , انت ملكنا, أنت قائدنا ,انت خليفتنا ,فيقاتل , فيُبعث اليه جيشٌ من الشام , لماذا يُبعث هذا الجيش من الشام ؟ ربما لأن الخلافة في آخر الزمان تكون في الشام , مركز الخلافه يكون في الشام , كما قال عليه الصلاة والسلام ( إذا رأيت الخلافة نزلت في الارض المقدسه فقد دنت الزلازل والبلابل والفتن والامور العظام , والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك ) قالها صلى الله عليه وسلم وقد وضع يده الشريفه على راس عبدالله بن حواله رضي الله عنه ,قال له : يا بن حواله إذا رايت الخلافه قد نزلت الارض المقدسة ,ثم قال فاعلم أن الساعة أقرب من الناس من يدي هذه إلى رأسك .
- ربما أن رجلا في ذاك المقام يُرسل هذا الجيش , أو أن أهل مكة أو المدينه أو من في جزيرة العرب يستعينون بجييش من هناك وربك أعلم بالصواب , ياتي يبعث اليه جيش من الشام والمهدي في حرم مكه فيقبل ذلك الجيش من الشام قالت عائشة رض الله عنها ( عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وهو نائم ,يعني تحرك وهو نائم حركة لم تعهدها منه عائشه , فلما أستيقظ بأبي هو وامي صلى الله عليه وسلم سألته عائشه يارسول الله ما شأنك ؟! قال :( أخبرها أنه عرض عليه رجلا من أهل بيته يبعث اليه جند من الشام , أو قال يعوذ عائذ بالبيت فيبعث اليه جيش من الشام يأتي هذا الجيش , حتى إذا كانوا ببيدا من الأرض إذا كانوا في الصحراء مابين مكة والمدينه وبينهما قرابة خمسمائة كيلو متر , إذا كانو ببيداء من الارض خسف بهم , قالت عائشه يارسول الله : لا ينجو منهم احد ؟ قال :لا ينجو منهم إلا الصريخ الذي يخبر عنهم , الذي يعطي خبرهم , قالت يارسول الله إن فيهم المكره الذي خرج مكرهاً والسوقه الذي خرج يساق رغماً عنه , ما حاله يارسول الله أيخسف به معهم ؟ !
-يعوذ عائذ بالبيت , يعني يلتجأ إلى الحرم الى مكه, فيبعث اليه جيش من الشام , حتى اذا كانو ببيداء من الارض ,يعني جاوزو المدينه وهم متجهون إلى مكه , حتى إذا كانو في بيداء من الارض , خُسف بهم فلم ينجو منهم الا الصريخ , قالت عائشه يارسول الله : فيهم المكره فيهم السوقه ,فقال عليه الصلاة والسلام : يخسف بم كلهم , ثم يبعثون على نياتهم , يبعثون يوم القيامه على نياتهم , ما نيتك ؟ هل نيتك حرب المسلمين ؟ هل نيتك حرب المهدي ؟ هل نيتك حرب الاسلام ؟ هل نيتك التضييق على المسلمين مانيتك ؟؟ فإن كان مكرهاً ضعيفاً أُخرج إكراهاً فليس حاله كمن حال قد خرج وهو راضِ بذلك .
-هو من ولد فاطمه رضي الله تعالى عنها ,يكون له عز وظهور , إذا خُسف بذلك الجيش , أقبل اليه عصائب أبدال العراق ,أقبل اليه الصالحون من العراق , أبدال العراق وعصائب أهل الشام ,إذاً يبلغ الجميع خبره , أخبرنا عليه الصلاة والسلام أن المهدي يعطي المال صِحاحاً من غير عدَ , وقال :( يكون خليفةٌ يحثو المال حثوا ولا يعده عدا , يحثو المال حثوا ولا يعده عدا)هذا الخليفه المهدي يخرج إلى الناس ويعدل بينهم ويقسم بينهم المال , إذاً المال موجود لكنه كان يسرق كان يُعبث به, كان كل خليفة وملك وحاكم يصطفي المال لنفسه و حاشيته , و يعيش الناس في جوع ومسكنه وهم في أرض غنيه , هذا المهدي يأخذ المال يعطيه الناس لا يُمسكه لنفسه ولا يسرق ..
- فينادي مناديه : أيها الناس من كان يريد المال فليأتنا , من كان يريد المال فليأتنا , فلا يأتي اليه احد , لأن الناس قد اغتنو قد كثر المال بين أيديهم قد كثر المال لأنه لم يعد يسرق ,يسرقه الحاكم وحاشيته , كلا , بل بدا يقسم بين الناس بالعدل , فيأتي اليه رجل يقول : أنا أُريد مالاً . فيقول له المهدي : اذهب إلى السادن , يعني خازن المال , فقل له يقول لك المهدي أعطني من المال , فيذهب هذا الرجل , فاذا وقف بين يدي السادن قال له : يقول لك المهدي أعطني من المال , فيقول له : أحثو , لا يقول له عدَ خذ مائه أو مائتين , لا , يقول له أحثو من المال , من ذهب وفضه ,احثو أجمع بين يديك ما تشاء , أحثو , قال فيحثو من المال ويحثو من المال , حتى إذا أقله , إذا جمعه بين يديه وكأني أراه الآن , كأني أراه رجلاً قد جلس أمام أكوام من الذهب والفضه , أنظر اليه يحوز الذهب والفضة اليه , يحاول أن يجمع أكثر ما يستطيع من المال , فهو مال قد جاءه من المجان , أن شاء أشترى به بيتاً أو تزوج أو اشترى دواباً وأرضاً وبستانا , هاهو يجمع المال حتى إذا حازه اليه , إذا حازه اليه تفكر في نفسه فقال قد وسع أمة محمد صلى الله عليه وسلم الغنى والقناعه إلا انا , المهدي ينادي من يريد المال يأتينا , فلا يظهر من الامة كلها إلا أنا ثم يقول : لا أُريد المال فيقول له الخازن : بل خذه فإننا لا نستعيد شيئاً قد وهبناه . عجباً إنه المهدي المنتظر .
-نعم إنه يعطي المال صحاحاً من غير عدَ ,لأنه عادل بين الناس , لا يظلمهم ولا يصطفي لنفسه شيئاً دونهم , فإذا نادى مناديه ثم أقبل هذا الرجل فقال أعطني فأعطوه , ثم لما رأى أنه هو الذي طلب من دون الناس أراد أن يتركه فقيل له خذ فإننا لا نستعيد شيئاً قد وهبناه , فإننا لا نستعيد شيئاً قد وهبناه ..
المهدي يحكم بين الناس سبع سنين , وقيل تسع سنين , فطوبى والله لمن أدرك المهدي ولمن حكمه المهدي يخرج الدجال في عهد المهدي والمهدي يحكم الناس والناس على خير وصلاح , فيخرج الدجال من قبل المشرق في خلة بين الشام والعراق , فيقبل الدجال من جهة خراسان , يقبل الدجال وقد صار للمهدي ظهور وملك وقياده , وقد فتح المسلمون البلدان و كثر الخير وهم عيشهم قار وقد أمر الله السماء فأمطرت ,قال عليه الصلاة والسلام عن المهدي : ( يسقيه الله من الغيث يسقيه الله من الغيث ويأمر الارض فتنبت ), رجل لما عدل بارك الله في مطر السماء وفي نبات الارض , والعدل به صلاح الأمم .
- وجد في خزانة عمر بن عبد العزيز , حبة قمحٍ بحجم البيضه مكتوب عليها <هذا كان ينبت أيام العدل أيام العدل > فإذا عدل الحاكم وأصلح بين الناس جاءت السماء يخيراتها والارض بنباتها ..
- يخرج الدجال والمهدي بين أصحابه , قاراً عيشهم مستقرٌ شانهم , فبينما هم كذلك ‘ إذ أقبل الدجال اليهم , فيبدأ الدجال يفتن الناس في دينهم يحول بينهم وبين الايمان , أعور العين اليمنى أفحج الساقين , هجان أبيض , جعد الشعر , يدعوهم الدجال إلى عبادته يقول لهم : أنا ربكم , ومعه الفتن الشيئ الكثير , فلا يستطيع المهدي وأصحابه أن يقاتلوه , والدجال يأمر الارض الخربه فتخرج كنوزها تتبع , ويمر بالقوم فيكذبونه فيصبحون ممحلين ليس في أيديهم شيئً من أموالهم , فيتحرز المهدي وأصحابه عن الدجال في جبل , ويقبل الدجال فيضيق عليهم وهم يكونون أصلاً في الشام وإلا فلو كانوا في المدينه لما أستطاع الدجال أصلاً أن يصل اليهم , فإن الدجال لا يدخل المدينه ولا
مكة , إنما هم المهدي وأصحابه في الشام فيقبل الدجال اليهم وهم في جبل فيقعد الدجال في أصل الجبل يحاول الصعود اليهم لقتلهم .
فكيف يكون حالهم وما قصتهم مع عيسى بن مريم عليه السلام؟؟