السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن الأن في منتصف رحلة الوصول إلى الانسان اليقظ
وسحر اليوم هو سحر "الراحة"..
الراحة نعمة كبيرة لينا من رب العالمين، الشخص المُتراخي عن أداء مسئولياته بحثا عن الراحة هذا هو المسحور بسحر اليوم !
وهو يدعي دائما المعاناة والأعذار
النوم والراحة شيء مهم وواجب ولكن ليس على حساب مسئولياتك
يارب نجينا يارب
http://mustafahosny.com/images/stories/com_form2content/p7/f759/46.jpg
من أفضل المشاعر أن تنام وأنت مطمئن وقد أديت ما عليك ومن أصعبها أن يكون النوم والكسل هو هدفك ومحور حياتك وأصل يومك الذي تبني عليه أفعالك، وسحر اليوم الذي نتحدث عنه هو سحر الراحة، فالمسحور بسحر الراحة هو الشخص المُتباطئ عن أداء واجباته دون سبب.
علامات المسحور بسحر الراحة:
1- إدعاء المعاناة: أي إدعاء التعب وإختلاق المُبررات والأعذار الدائمة لعدم فعل أي شئ، مر رجل على النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه، فرأى الصحابة جده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن كان خرج يسعى على ولدا صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يَعفُّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) رواه الطبراني؛ فلابد أن تكون هذه قناعة داخلك أن أي عمل تقوم به هو جهاد في الأرض والمسحور بسحر الراحة والكسل يقول عنه الله تعالى }:وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ ،رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ{ (التوبة:86-87 ).
2- تكبير التفاهات : أي جعل الأشياء التي ليس لها قيمة ذات قيمة عظيمة في حياته، مثل الإهتمام باللعب والنوم والإنترنت وغيرها كي يستهلك وقته ولا يُطلب منه عمل، فعن النبي صل الله عليه وسلم قال :"الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله" حديث حسن.
عواقب المسحور بسحر الراحة:
1- الإكتئاب : فسر سعادة الإنسان ورضاه عن نفسه هو النجاح في حياته، وفي عمله، وفي بيته، وفي علاقاته الإجتماعية، فالعمل حياة والدليل على ذلك ما فعله الرسول صل الله عليه وسلم مع الرجل الذي جاءه يطلب صدقة فقال له بعد أن دله علي طريق العمل: "هذا خير من أن تأتي المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة" (رواه البخاري).
2- الاستسلام للشهوات: فرأس الكسلان بيت الشيطان، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صل الله عليه وسلم - قَالَ « يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ ». مُتفق عليه.
علاج سحر الراحة:
ويكون العلاج لفك سحر الراحة والكسل بأن تعيش لقضية، فأدعُ الله أن يرزقك عمل فيه إصلاح، وعش للدعوة ونشر هدي النبي عليه الصلاة والسلام، كما يجب أن تعمل لتطوير نفسك فخير الناس من طال عمره وحسن عمله.
http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2025