السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مُستمرين في رحلة الوصول للانسان اليقظ
وسحر اليوم هو سحر "اللبس"، سحر الاهتمام باللبس والموضة، الاهتمام والحب الزائد للمظهر..
كلامي اليوم موجه الى البنات، والمسحورة بسحر اللبس هي التي تجملت بالثياب على حساب ستر العورة
الموضة شيء حلال والاهتمام بالمظهر أيضا ولكن ليس على حساب الستر
يارب نجينا من هذا السحر وقدرنا على أن نرتدي ما يُرضيك
http://mustafahosny.com/images/stories/com_form2content/p7/f743/46.jpg
استوقفني سؤال الصحابة عندما قال لهم رسول الله صل الله عليه وسلم في حديث صحيح " لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مِثقالُ ذَرَّة من كِبْر"، فسألوه هل حُب اللبس لا يحبّه الله، فأجابهم لا، ومن هنا نعرف أن الصحابة يحبون الملابس أيضا، ولكن بالشكل الذي يُرضى الله عز وجل. حب الملابس قد يصل لدرجة السحر فتصبح مسحور بسحر الملابس، وهو موضوع حلقتنا اليوم، تعريف سحر الثياب والموضة هى الفتاة التي تجمّلت على حساب رضى الله.
علامات سحر الثياب والموضة:
1- الشعور بالتقصير عند عدم الإتباع: أي الشعور بأن هناك شيء خطأ عندما لا تسير على الموضة، ويبدأ البعض في تحريم الحلال وتحليل الحرام، فأحذر أن تكون منهم وجبار السموات والأرض يشاهدك.
2- بذل مجهود لإدراك الصف الأول: أي تكون مثل الشخص الذي يجاهد نفسه ليكون في الصف الأول في الصلاة، وهكذا المسحور بالملابس، يبذل جهد ليكون أول من يتبع الموضة، وأُكرر ليست المشكلة في إتباع الموضة، ولكن المشكلة في عدم ستر ما فرضه الله علينا بالشكل الذي أمرنا به.
3- اسكات الضمير: وهنا يبدأ السحر يتغلل بشكل قوي جدا في الشخص، فتبدأ مثلا الفتاة في البحث عن من يقول أن الحجاب ليس فرض، بل وتبدأ في نشر هذا النوع من الكلام، وأيضاً مقارنة نفسها بمن هم أسوأ منها في الملابس حتى تجد التبريرات.
عواقب سحر الثياب:
1- ثقل ميزان السيئات: يا تُرى كم سهم مسموم أنطلق لقلب كل شاب؟ تُرى كم شاب تاب ولكنه عاد لأنه لم يستطع مقاومة نفسه عندما نظر إليكِ؟ وكل هذا سيثقل الميزان يوم الحساب.
2- التعرض لكشف ستر الله يوم القيامة: دعاء "اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك" تخيلِ أنكِ سترفعين هذا الستر عن نفسكِ يوم القيامة، لأن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بُعث عليه، بل وأن النبي صل الله عليه وسلم سُيعرض عنكِ يوم الدين.
علاج سحر الثياب والموضة:
لن أقول لكِ تحجبي لأن الله هو من أمركِ بهذا، ولن أقول لكِ اتردي الثياب الذي لا يصف ولا يشف، ولكن سأذّكر آية واحدة فقط "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" البقرة 281. وفي النهاية احلمي بأن تصلي لمقام اليقظة، مقام السيدة عائشة أم المؤمنين التي روت لنا حديث الحجاب والتي كانت تحب الستر جداً، حتى أنه عندما دُفن سيدنا عمر بن الخطاب بجوار أبو بكر الصديق وبجوار النبي، في بيته صل الله عليه وسلم، استحت السيدة عائشة منه وهى في بيتها.
http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2021